أنت هنا

8 شوال 1432
المسلم- متابعات

انتقد رئيس "حزب القوات اللبنانية" المسيحي سمير جعجع اتكال مسيحيي الشرق على "الأنظمة الديكتاتورية"، مستبعدا أن تأتي الثورات بأنظمة "أصولية". وعبر عن اعتقاده بأن سقوط النظام السوري بات "حتميا".

وقال جعجع في مقابلة مع تلفزيون "إم تي في" اللبناني وزع مكتبه الإعلامي نصها الثلاثاء: "إن كنا نتكل في استمرار الوجود المسيحي على أنظمة دكتاتورية قائمة، فلم هذا الوجود؟ ومن قال إن مكان الأنظمة ستأتي الأنظمة الأصولية؟".

ورأى في المقابلة التي بثت ليل الاثنين: "فزاعة الأنظمة الأصولية" يلوح بها "منذ خمسين سنة"، مضيفا "إذا استلمت هكذا أنظمة الحكم فسنعارضها كما عارضنا بعض الأنظمة الحالية، لكن هذا الطرح خاطىء مئة في المئة".

وتابع: "المقاربة لموضوع الثورات وتعاطي المسيحيين معها خاطىء، ولدينا من الجرأة ما يكفي كي نكون في صلب الأحداث، فهل نبقى متمسكين بالدكتاتوريات؟".
وأكد أن "الخط البياني للثورة (السورية) منذ ستة أشهر والتي تكبر باستمرار والزخم الموجود فيها، إضافة إلى تطور الموقف العربي (...) تجعلني أعتقد أن الأمور انتهت والسقوط بات حتميا".

وينقسم اللبنانيون بين مؤيد للنظام السوري، ومعظم هؤلاء من مناصري تحالف حزب الله الشيعي الذي يدعمه النظام السوري العلوي والتيار الوطني الحر بزعامة النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع الحزب، ومعارض للنظام ومعظم هؤلاء من أنصار قوى 14 آذار التي يعتبر سمير جعجع أحد أركانها.

ومارست دمشق نفوذا واسعا على الحياة السياسية اللبنانية في الثمانينات والتسعينات، وخرج جيشها من لبنان العام 2005 بعد حوالى ثلاثين سنة من التواجد، تاركا وراءه حلفاء وخصوما.

وردا على سؤال عن الموقف اللبناني الرسمي من الأحداث في سوريا، قال جعجع منتقدا أداء وزارة الخارجية في الحكومة اللبنانية التي يتحكم فيها الشيعة: "ليس منطقيا أن يبقى لبنان خائفا من ضربة من سوريا، إن اتخذ أي موقف من الأوضاع فيها. هل يهين علينا أن نسمع من دول العالم أن لبنان في قبضة سوريا؟".

وتتشكل الحكومة اللبنانية الحالية من أكثرية تضم حزب الله وحلفاءه. وكانت الخارجية اللبنانية تحفظت على بيان وزراء الخارجية العرب في 28 أغسطس الذي دعا إلى "وقف إراقة الدماء (في سوريا) وتحكيم العقل قبل فوات الأوان".

وقد اعتبرت دمشق هذا البيان "كأنه لم يصدر".