أنت هنا

19 شوال 1432
المسلم- صحف

قالت مواقع إلكترونية مصرية يوم السبت إن وزارة الداخلية المصرية رفضت تسليم ثلاثة ضباط متورطين في تعذيب وقتل الشهيد السلفي سيد بلال، خلال التحقيق معه في أحداث الهجوم الذي استهدف كنيسة القديسيين بالأسكندرية في ليلة رأس عام 2011.

ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "اليوم السابع" عن مصدر لم تسمه، أن وزارة الداخلية أرسلت خطاباً إلى نيابات استئناف الإسكندرية، ذكرت فيه أنه لا يوجد لديها أى من الضباط الثلاثة التابعين لجهاز أمن الدولة بالقاهرة والإسكندرية (الذي تم حله عقب الثورة المصرية)، والمتهمين بقتل سيد بلال عمداً وتعذيبه أثناء التحقيق معه فى قضية تفجير الكنيسة.

وقال مصدر قضائى إن النيابة حددت موعداً هذا الأسبوع، لمثول كل من حسام الشناوى، وعلاء الدين زيدان، وأدهم البدرى، للتحقيق، لكن فى ظل عدم الوصول إليهم، سيتم إحالة القضية غيابياً للجنايات.

كان المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية أصدر قراراً بسرعة ضبط وإحضار المتهمين، وقرر مخاطبة كل من وزارة الداخلية والأمن الوطنى (وهي المؤسسة الأمنية التي حلت مكان جهاز أمن الدولة المنحل) ومديرية أمن الاسكندرية بتنفيذ القرار وسرعة ضبطهم وإحضارهم.

كشفت التحقيقات عن قيام الضباط المتهمين بإلقاء القبض على بلال دون وجه حق ثم تعذيبه أثناء التحقيق معه حتى لقى مصرعه.

وقال أحد الشهود وهو من زملاء بلال الذين استمعت النيابة إلى أقوالهم أنه كان فى الصالة المقابلة لغرفة التعذيب وكان يرى من تحت غمامته الداخلين والخارجين من غرفة التعذيب وكان يسمع تكبيرات بلال وآهاته أثناء التعذيب دون أن يوجه له أحدهم أى اتهام.

وأشار إلى أن الضباط كانوا يقومون بتعذيب بلال بالكهرباء لإجباره على الاعتراف بوقائع والتوقيع عليها، موضحا أن التعذيب استمر من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة مساء، بعدها غاب بلال عن الوعى.

وأضاف الشاهد المدعو حسن مشالي: قاموا بعد ذلك بوضع المجنى عليه جالسا على أحد المقاعد أمامى حتى سمعت حشرجة الموت قبل أن يسقط على وجه على الأرض لافظا أنفاسه الأخيرة، وفجأة حدثت حالة من الهرج والمرج وتوقف الجميع عن تعذيب باقى المعتقلين وفر الضباط والجنود لمدة ساعتين بعدما حملوا سيد بلال فى أحد الأغطية، نظرا لأنه كان يعذب وهو شبه عارٍ.

وأوضح مشالى أنه تم تجريدهم من ملابسهم أثناء التحقيق، وبينما قضى سيد بلال في ذات اليوم، مكث بقية المحتجزين في أمن الدولة لمدة 9 أيام تحت التعذيب وعندما تم ترحيلهم لسجن طره مكثوا 4 أيام دون طعام أو شراب، وظلوا ما يقارب الشهر فى حبس انفرادى لا تفتح عليهم أبواب الزنازين.