أنت هنا

6 ذو القعدة 1432
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أضرم متطرفون صهاينة فجر اليوم الاثنين النيران  بمسجد "النور" في قرية طوبا زنغرية في الجليل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

 

وذكرت مصادر فلسطينية ان المعتدين كتبوا بالعبرية على اسوار المسجد وداخله شعارا "فاتورة الحساب" وهو ذات الشعار الذي استخدمه المستوطنون في عدة اعتداءات في الضفة الغربية.

 

وأعلن سكان القرية عن إضراب شامل في جميع المؤسسات والمدارس احتجاجًا على هذا العمل.

 

ووصلت إلى المكان قوات كبيرة من شرطة الاحتلال التي باشرت التحقيق في اسباب الحادث، وقررت رفع حالة التأهب في المنطقة.

 

من جهته, قال الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، في تعقيبه على إحراق مسجد قرية طوبا: "إنّ أيادٍ خبيثة قامت بالدخول فجر الاثنين إلى مسجد النور وأحرقته في قرية طوبا الزنجرية ما أسفر عن خسائر فادحة، حيث احترق السجاد واحترقت المصاحف وتمت كتابة مصطلحات تشير إلى هوية المجرمين وهم يهود، مثل كلمة "تاج محير" و"تاج بلماح" و "نيكيما"، وقد بين لي أحد الأخوة المشايخ في القرية عبر اتصال هاتفي أنّ المجرمين قاموا بسكب البنزين ومواد سريعة الاشتعال ما أدى تعرض المسجد لضرر بالغ".

 

وعزا الشيخ "هذا العمل الإجرامي إلى البيئة والدفيئة العنصرية التي توفر الفرص والظروف لهؤلاء المجرمين"، وأضاف: "في مقدمة من أحملهم المسؤولية، هذه السياسة الحكومية الغاشمة التي تؤكد صباحا ونهارا على عدائها للإسلام، وهذا ما كان واضحا من خطاب نتنياهو في الجمعية العامة في الامم المتحدة قبل أسبوعين، وكذلك الفتاوى التي صدرت عن الراب الياهو حاخام مدينة صفد والتي تنضح بالعنصرية والتي أدت على الاعتداء على الطلاب والطالبات العرب في مدينة صفد وعلى ما يبدو أن قرية طوبا الزنجرية التي لا تبعد بضع كيلومترات عن مدينة صفد قد نالت حظها من هذا التحريض العنصري. وإن احراق المساجد في قرى الضفة الغربية ومطالبة حاخامات يهودية بسن قانون يمنع رفع الأذان في المساجد زعما انه يزعج السكان اليهود، كل هذه تؤكد أن هناك تيارا عنصريا يسري في هذه البلاد".

 

وأضاف: "لا يمكن فصل حرق مسجد طوبا عن حرق مسجد ابطن قبل سنوات وعن وضع القنبلة في مسجد الحج عبد الله في حي الحليصة في حيفا وعن محاولة حرق مسجد حسن بيك في يافا وإلقاء رأس خنزير عليه وحرق مسجد البحر في مدينة طبريا، هذه كلها مع بعضها البعض تؤكد أن العداء إنما هو عداء ديني عنصري سافر".

 

وحذر الشيخ كمال خطيب من الاستمرار في هذه التصرفات مشيرا إلى أن الطرف الخاسر الاكبر هو الذي يشعل هذه النار.
إلى ذلك,أعلنت حركة "حماس"، عن إطلاق سلسلة فعالياتٍ في إطار حملة "الوفاء للأسرى" للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال.

 

وقالت الحركة في بيانٍ لها :"إن هذه الفعاليات تأتي: "استشعارًا بالمسئولية الملقاة على عاتقنا تجاه أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، وتضامنًا معهم وهم يخوضون معركة "الأمعاء الخاوية" رفضًا للسياسات الصهيونية العدوانية المتبعة بحقهم".