أنت هنا

9 ذو القعدة 1432
المسلم- متابعات

شككت والدة الفتاة السورية زينب الحصني في حقيقة الفتاة التي ظهرت على شاشات التلفزيون السوري مدعية أنها ابنتها وأنها لم تتعرض للتعذيب أو القتل على يد القوات السورية. وقالت الأم إنها تتمنى أن تكون ابنتها على قيد الحياة وأن تكون الجثة التي تسلمتها هي لفتاة أخرى.

وأثارت قصة مقتل زينب على يد قوات الأمن السورية غضبا واسعا بسبب تعرضها للتعذيب الشديد وابتزاز عائلتها من أجل مبادلتها بأخيها الناشط في التظاهرات التي تطالب بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

وقالت والدة زينب في تصريحات بثتها فضائية "العربية" أمس الأربعاء: "أشك أن البنت التي كانت على التلفزيون هي ابنتي وإن كانت فمن إذن تلك التي أعطوني إياها ومع ذلك أتمنى أن تكون ابنتي عايشة".

وأوضحت أنه كان من الصعب التعرف على جثمان الفتاة التي تسلمتها على أنها ابنتها لأنها كانت مقطوعة الأيدي والرأس.

وشرحت الأم كيف علمت بمقتل ابنتها قائلة: "أول شيء أخدنا ابني محمد من المستشفى بعدين قالوا لي ها هي زينب انظري إليها، فأحسست كأنها زينب" ثم "جعلوني أمضي على ورقة أن العصابة الإرهابية هي من قتلها".

وتعزي السلطات السورية أعمال القتل التي تنفذها قواتها بحق المتظاهرين السلميين إلى "عصابات إرهابية" مسلحة مناوئة للنظام.

وعندما انتشرت قصة مقتل زينب الحصني، قالت منظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية إن زينب تعرضت للتعذيب والقتل والتمثيل في السجون السورية.
لكن مساء الثلاثاء ظهرت شابة على التلفزيون السوري قالت إنها زينب، موضحة: "تركت العنوان الذي أسكن فيه وذهبت إلى حيث يقيم أحد أقربائي دون إخبار أحد من أهلي هاربة من تعذيب إخوتي لي وذلك قبل شهر رمضان بخمسة أيام". وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السورية الحكومية.

وأضافت الفتاة: "إن أهلها لا يعرفون أنها على قيد الحياة وقد عرفت بقصتها عبر التلفزيون حيث توالت الأخبار التي تقول إن الأمن السوري اعتقلها وحرق جثتها وقطعها وسلمها إلى أهلها فأخبرت من تقيم لديهم أنها تريد إخبار الشرطة بالحقيقة".

وتابعت: "أتيت اليوم إلى قسم الشرطة لأقول الحقيقة وأكذب خبر مقتلي فأنا حية أرزق بعكس ما قالت القنوات الكاذبة.. اخترت قول الحقيقة لأنني سأتزوج في المستقبل وسأنجب أطفالا وأريد أن أتمكن من تسجيلهم".

واتهم معارضون سوريون نظام الأسد بقيادة حرب دعائية هدفها صرف نظر العالم عن الانتهاكات الحقيقية والمجازر البشعة التي ترتكب في حق الشعب السوري، حيث أكد الكاتب الصحافي السوري بسام جعارة أن النظام السوري يحاول أن يقنع العالم أن حربه ليست مع الشعب إنما مع منظمات إعلامية خارجية تحاول تشويه صورة سوريا.

ومن ناحيته أكد أبو جعفر عضو الهيئة العامة للثورة السورية من حمص أن اكتشاف أمر تلك الفتاة زينب أمر ليس بعسير لأن الطب الشرعي يملك من الوسائل ما يجعله يكتشف حقيقة أمر زينب الحصني.