
شنت القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي الليبي هجوما موسعا على مدينة سرت.
وتوغلت مئات المركبات داخل المدينة من جهتي الشرق والغرب وصارت قريبة من مركز المدينة.
وغادر آلاف المدنيين سرت فرارا من المعارك المتواصلة بين الجانبين، لكن يعتقد أن العديد منهم لا يزالون داخل المدينة.
وقال مصادر صحفية إن هذا الهجوم هو الأكبر من نوعه حتى الآن خلال الايام القليلة الماضية.
وأضافت أن قوات المجلس الانتقالي التي استهدفت سرت شنت هجومها بالدبابات وقذائف الهاون وأن أعمدة الدخان تصاعدت من المدينة.
يذكر أن سرت، التي تقع على بعد 360 كيلومتر شرق طرابلس، هي أحد آخر جيوب المقاومة المتبقية في وجه قوات المجلس الانتقالي.
من جهته, قال رئيس الحكومة المؤقتة في ليبيا محمود جبريل ان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ما زال مختبئا في جنوب ليبيا تحت حماية القبائل ويعبر الحدود من وقت لاخر الى النيجر لكن من المتوقع أن تحدد قوات الحكومة الانتقالية مكانه قريبا.
وما زال القذافي هاربا منذ استيلاء مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي على طرابلس في اغسطس اب وتعذر القبض عليه رغم العديد من المعلومات التي تقود الى مكانه.
وذكر جبريل ان أحدث التقارير تفيد بأنه موجود في جنوب ليبيا تحت حماية قبيلة الطوارق ويدخل النيجر من وقت لاخر.
وكان الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي قد قال في رسالة صوتية له أمس ان قادة العالم النامي الذين اعترفوا بالمجلس الوطني الانتقالي الذي أطاح به بمساعدة من حلف شمال الاطلسي سيواجهون نفس المصير.
وأضاف "اذا كانت قوة البوارج تفرض الشرعية.. استعدوا لاقامة مجالس تفرض بقوة البوارج وتحتل مكانكم."
وقال القذافي ان على كل من اعترفوا بالمجلس الانتقالي أن يستعدوا من الان فصاعد لاقامة مجالس انتقالية تفرضها قوة البوارج لتحتل مكانهم واحدا تلو الاخر.
ودعا القذافي الليبيين للخروج الى الشوارع بالملايين قائلا ان الاوضاع في ليبيا لا تحتمل, على حد قوله.