أنت هنا

10 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات/صحف

أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر، المشير حسين طنطاوي، على أن مصر تمر حاليا بمرحلة دقيقة من تاريخها، وتشهد تحولا شاملا في المسيرة الوطنية، وذك في خطاب بذكرى "حرب أكتوبر".

 

ووجه طنطاوي التحية للرئيس الراحل، أنور السادات، دون الحديث عن دور للرئيس السابق، حسني مبارك.

 

وقال طنطاوي في كلمته إن على الشعب المصري، على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، أن يعي تداعيات المرحلة الدقيقة ومتطلبات عبورها.

 

وأضاف طنطاوي "بعد ثورة 25 يناير التي فجرها شباب مصر، وحمل لواءها الشعب وحمتها وتحافظ عليها القوات المسلحة اختلفت الآراء وتشتت، وظهرت أصوات التشكيك في النوايا، وصاحبها بعض الأزمات والمخاطر على كافة الأصعدة وخاصة الأمنية والاقتصادية."

 

وتابع: "كان واجبا علينا مواجهة هذه الأزمات والمخاطر حتى لا تعرقل مسيرتنا وأهدافنا القومية، وتنزلق بالوطن والشعب إلى منزلق مجهول العواقب،" محذراً من "يحاول المساس بأمن واستقرار" مصر بأن عليه اتقاء "غضبة الشعب."

 

من جانبها، قالت جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل أنور السادات، إن اختيار زوجها لمبارك لخلافته (عبر تعيينه نائباً له،) كان "خطأ كبيرا،" مضيفة وأن مبارك "لم يستطع ملء الفراغ، الذي خلفه السادات، وأن مؤسسة الرئاسة بدت فارغة من قائد كبير ومحنك يستطيع مواجهة الأزمات بشجاعة وحنكة."

 

وأضافت السادات، أن الشعب "كان لديه إحساس بأن هناك شيئًا ما سيحدث أواخر أيام مبارك،" مشيرة إلى أن أسباب وجود هذا الشعور تتمثل في "طول مدة الحكم وغلاء الأسعار وتزوير الانتخابات النيابية واستغلال المناصب والنفوذ في جمع الثروات وبيع الأراضي بأسعار بخسة، علاوة على الحديث عن توريث السلطة."

 

من جهة أخرى, أنهي مراقبون جويون مصريون مساء الخميس إضرابهم والذي استمر 22 ساعة وأدى إلى إلغاء وتأخر إقلاع المئات من رحلات السفر والوصول وانخفاض حجم الحركة بنسبة 80%. لكن حركة الطيران في مطار القاهرة ما زالت تعاني ارتباكا نتيجة الإضراب وبالتالي تكدس مئات المسافرين.

 

وسيتم عقد اجتماع السبت مع ممثلين عن المراقبين لبحث مطالبهم، في حين قدرت مصادر بالمطار الخسائر المبدئية الناجمة عن الإضراب بعشرات الملايين من الجنيهات.