
فرضت قوات الامن السورية حظرا للتجول في مدينة الرستن ومنعت المصلين من اداء صلاة الجمعة خوفا من موجة تظاهرات عارمة تشهدها المدينة.
يأتي ذلك بعد دعوة الثوار للخروج في تظاهرات بعد صلاة الجمعة في جمعة اطلقوا عليها جمعة المجلس وذلك دعما منهم لموقف المجلس الانتقالي السوري الذي وضع في اهم شروطه اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد ونظامه.
وشهدت مناطق عدة في أنحاء البلاد مظاهرات ليلية استعدادا لمظاهرات الجمعة، فقد بث ناشطون على الإنترنت صور مظاهرات خرجت مساء الخميس في كل من بلدة تسيل في محافظة درعا وكذلك في مدينة درعا البلد وفي باب السباع بمحافظة حمص، وطالب المتظاهرون برحيل النظام الحاكم ورددوا هتافات تؤكد استمرارهم في التظاهر السلمي حتى تحقيق مطالبهم.
كما خرج أهالي بابا عمرو وزملكا في ريف دمشق وكذلك القورية في محافظة دير الزور في مظاهرات مسائية. وندد المتظاهرون بممارسات النظام ونادوا بإعدام الرئيس السوري.
وخرج أهالي مدينة إدلب وجورة الشياح في محافظة حمص في مظاهرة مؤيدة للمجلس الوطني السوري الذي تشكل أخيرا، وهتف المتظاهرون بالحرية ونادوا برحيل النظام السوري الذي فقد شرعيته.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن مظاهرات مسائية جرت في كل من تدمر وبابا عمرو وجورة العرايس وباب السباع والإنشاءات والحمرا في حمص عقب صلاة العشاء.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 12 شخصا قتلوا الخميس في اشتباكات بين الجيش ومنشقين في محافظة إدلب. كما قتل طفل في الرابعة قرب مدينة القصير في حمص.
وبلغ عدد القتلى السوريين منذ بدء الاحتجاجات 2900 وفق إحصاء رسمي أعلنته أمس الأمم المتحدة، التي يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع لها اليوم في جنيف اجتماعاً لمراجعة سجل سورية في مجال حقوق الإنسان.
وقال روبرت كولفيل، الناطق باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي: "بناء على قائمتنا المفصلة التي نحتفظ بها، تجاوز عدد القتلى 2900"، موضحاً أن "هذا العدد لا يشمل المخفيين أو الذين لم يستدل على أماكنهم".
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن على المنظمة الدولية "واجبا أخلاقيا" بوضع حد لأعمال العنف في سورية، منتقدا فشل مجلس الأمن في التصويت على قرار بهذا الشأن.
ودعا ممثل منظمة "هيومن رايتس ووتش" فيليب دام كل الدول إلى "التنديد بخطورة ونطاق ومنهجية انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بقمع حركة الاحتجاج السلمية في معظمها في سورية".