أنت هنا

10 ذو القعدة 1432
المسلم/صحيفة الوطن/صحيفة الشرق الاوسط/وكالات

قررت السلطات السعودية إيقاف دراسة المبتعثين والمبتعثات بجامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن "حتى إشعار آخر"، إثر مقتل الطالب السعودي محمد الكثيري برصاصة.

 

وقال الملحق الثقافي عبد الرحمن الحسينان : "أبلغنا الطلاب بإيقاف الدراسة، وبعضهم أصر على مواصلتها"، مشيرا إلى أن "وضعهم سيعالج في حال استمر التوتر".

 

وكانت وزارة التربية والتعليم في المملكة، أعادت 200 معلم من المعلمين السعوديين الموفدين للجمهورية اليمنية؛ لمباشرة أعمالهم في إداراتهم التعليمية بالمملكة.

 

من جهته, توقع محامي السفارة السعودية في صنعاء عبدالله المجاهد أن يكون الكثيري قضى برصاصة "طائشة أطلقت في فرح قرب المطعم الذي كان يتناول الغداء فيه".

 

وقال إن "السفير السعودي علي بن محمد الحمدان اتصل مباشرة بأولياء الدم لمعرفة ما إذا كان لهم خصوم أو يتهمون أحداً في اليمن".

 

ومن المقرر أن يصل جثمان الضحية إلى الرياض اليوم، وفق ما قال والده صالح الكثيري.

 

ياتي ذلك في وقت  أصيب ثمانية أشخاص بجروح،  في مدينة تعز اليمنية، خلال قيام قوات الأمن بتفريق تظاهرة مناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح.

 

واطلقت الشرطة الرصاص الحي على المحتجين في وسط تعز، بينما كانوا يتظاهرون للتنديد بعمليات قصف المدينة الليلة قبل الماضية، من قبل قوات موالية لصالح، ما اسفر عن مقتل سبعة اشخاص واصابة 145 بجروح. وطالب المتظاهرون ايضا بمحاكمة صالح، واصيب ثمانية متظاهرين بجروح احدهم في حالة حرجة بحسب مصادر من المستشفى الميداني الخاص بالمحتجين في وسط تعز.

 

وفي صنعاء، تظاهر عشرات الآلاف للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني ولرحيل ابنه واقاربه من المراكز الحساسة في المؤسسة العسكرية.

 

وسارت التظاهرات فقط في المناطق التي تسيطر عليها قوات الجيش المنشقة المؤيدة للمحتجين، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر.

 

وسجلت اشتباكات، الليلة قبل الماضية، بين القوات الموالية ومسلحين قبليين موالين لآل الأحمر، من دون ان يسفر ذلك عن سقوط ضحايا.

 

إلى ذلك, أكد السفير البريطاني لدى اليمن جوناثان ويلكس أن "ما يحدث في اليمن هو أزمة اقتصادية في المقام الأول، ثم جاءت أحداث الربيع العربي فحولت الأحداث إلى أزمة سياسية، ذات بعد شخصي في بعض الأحيان حيث تكون الخلافات السياسية مبنية على الخلافات الشخصية بين الفرقاء السياسيين".

 

ولخص ويلكس ما يحتاجه اليمن على المستوى السياسي بقوله إن "اليمن يحتاج إلى حل سلمي وسريع".

 

 وأوضح ويلكس أن "التغيير بات حتميا في اليمن، وأن الرئيس صالح نفسه بات مقتنعا به، وأن على الرئيس صالح التوقيع على المبادرة الخليجية والبدء في نقل السلطة سلميا".