
اعترف المفكر الإيراني البارز صادق زيبا كلام بأن الإيرانيين عنصريون ويكرهون العرب بشكل عميق ويحقدون عليهم وينظرون إليهم نظرة دونية, كما أنهم يلعنون أهل السنة.
وقال: "اعتقد أن الكثير منا (الايرانيون) سواء أكان متديناً أو علمانياً يكره العرب, كما أن الكثير من العرب يكرهوننا أيضاً", مشيراً إلى أن نظرة الايرانيين الفرس تجاه القوميات الأخرى في بلدهم كالترك والجيلانيين واللور سلبية أيضاً.
وأضاف: "للأسف أنا واثق من أن الكثير منا - نحن الإيرانيين - عنصريون, فلو نظرتم بإمعان إلى ثقافات الشعوب الأخرى تجاه سائر القوميات والشعوب والإثنيات وأخذتم ظاهرة النكت كمقياس, لوجدتم أننا أكثر إساءة من خلال النكت, فانظروا كيف نسيء إلى الترك واللور".
وتابع زيبا: "في اعتقادي هناك علاقة مباشرة بين تدني المستوى الثقافي والنزعة العنصرية", مشيراً إلى أن "نفس المعادلة نشاهدها في أوروبا حيث أغلبية العنصريين غير متعلمين, فنراهم يعادون اليهود والمسلمين والأجانب, إلا أن هذا الأمر يختلف في إيران تماماً لأنكم ترون الكثير من المثقفين يبغضون العرب, وتجدون الكثير من المتدينين ينفرون منهم, إلا أن هذه الظاهرة أكثر انتشاراً بين المثقفين الإيرانيين, فهذه الظاهرة تنتشر بين المتدينين على شاكلة لعن أهل السنة".
واوضح أن نظرة الإيرانيين تجاه العرب شاهداً آخر على عنصريتهم, مضيفاً: "اعتقد أن الكثير من الإيرانيين يكرهون العرب, ولا فرق بين المتدين وغير المتدين في هذا المجال. قد تقولون لي إن الكثيرين من العرب يكرهون الإيرانيين أيضاً, أقول لكم نعم هذا صحيح, الكثير من العرب يكرهوننا ولكن هذا ليس موضوع نقاشنا".
وزاد: "إن الحقد والضغينة تجاه السنة ورموزهم لدى الكثير من الإيرانيين هو في واقع الأمر الوجه الآخر للحقد على العرب".
وقال المفكر الإيراني: "يبدو أننا كإيرانيين لم ننس بعد هزيمتنا التاريخية أمام العرب ولم ننس (معركة) القادسية بعد مرور 1400 عام عليها, فنخفي في أعماقنا ضغينة وحقداً دفينين تجاه العرب وكأنها نار تحت الرماد قد تتحول إلى لهيب كلما سنحت لها الفرصة".
وكانت مصادر خليجية قد حذرت في وقت سابق من وجود خلايا مكونة من عناصر ايرانية وعراقية تعمل على تنفيذ مخطط ايراني بمشاركة ثلاث جنسيات عربية للقيام بأعمال شغب وتخريب في دول المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت، بموازاة تجمعات ومظاهرات امام سفارات هذه الدول في عمان والقاهرة وطهران في وقت واحد للفت الانتباه وتخفيف الضغط الذي يحاصر النظام السوري داخليا وخارجيا.
ويربط المراقبون بين احداث الشغب التي تشهدها عدداً من الدول العربية وما كشفته بعض وسائل الاعلام الغربية من تفاصيل الحديث الذي دار بين الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو في دمشق قبل شهر حين ذكر الاسد للوزير التركي انه يستطيع ان يشعل المنطقة بأسرها ويدمر حقول النفط الخليجية في حال ما قرر المجتمع الدولي التدخل في سورية لحماية المدنيين على غرار ماحدث في ليبيا، يرون ان كلمات الاسد لاوغلو جاءت بنصيحة ودعم من النظام الايراني الذي يسعى وبكل مايملك من امكانات للحيلولة دون سقوط نظام الاسد.