
اقتحم مجموعة من اليهود المتطرفين مقبرة إسلامية وأخرى نصرانية في مدينة يافا الساحلية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، حيث قاموا بالاعتداء عليها وتحطيم قبورها وكتابة عبارات عنصرية مسيئة، حسبما أفادت مصادر فلسطينية يوم السبت.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن شهود عيان فلسطينيين قولهم إن مجموعة من اليهود قاموا بتدنيس مقبرتي "الكازاخانة" الإسلامية والأرثوذكسية المسيحية، وقاموا بتحطيم وتخريب عدد من قبورها.
وأوضحوا بأنه فضلاً عن انتهاك حرمة المقابر وتدمير القبور، فقد خلّف اليهود وراءهم شعارات عنصرية مسيئة، برز بينها "الموت للعرب" و"فاتورة حساب" التي في الغالب تستخدمها جماعات المستوطنين في اعتداءاتها ضد الفلسطينيين ومقدساتهم وممتلكاتهم.
وتأتي الحادثة اليوم السبت الذي يوافق يوم صوم الغفران اليهودي. كما تأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت المسلمين العرب في الداخل الفلسطيني، حيث قام المتطرفون اليهود يوم الاثنين الماضي بالاعتداء على مسجد بقرية في شمال الأراضي المحتلة حيث أضرموا النار فيه وكتبوا على جدرانه عبارات معادية للعرب والمسلمين.
وتنحي السلطات باللائمة في هذه الهجمات على المستوطنين اليهود الرافضي لأي إجراءات لإزالة البؤر الاستيطانية المقامة في الضفة الغربية المحتلة بدون تصريح من الحكومة "الإسرائيلية".
يافا هي الجزء القديم من تل الربيع (تل أبيب) وتضم حاليا خليطا من السكان العرب واليهود.
يذكر أنه في عام 2005 اتهم يهوديان بإلقاء رأس خنزير على مسجد في تل أبيب في محاولة لتعطيل خطط "إسرائيل" آنذاك للانسحاب من قطاع غزة. وانسحبت "إسرائيل" من القطاع في أغسطس من ذلك العام تحت وطأة ضربات المقاومة.