
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها رصدت 10 ملايين دولار مكافأة لقتل قيادي تنظيم القاعدة في العراق إبراهيم عواد البدري المعروف باسم أبو دعاء، بعد أن وضعته على قائمة الإرهاب في وقت سابق من الأسبوع.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستعد فيه الآلاف من أفراد القوات الأميركية لمغادرة العراق كجزء من اتفاق الانسحاب بحلول نهاية العام الجاري.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن نشرة أصدرتها الوزارة أن "أبو دعاء" مسؤول عن الإشراف على جميع عمليات القاعدة في العراق، مثل الهجوم على مسجد أم القرى ببغداد في أغسطس الماضي.
وأضافت الشبكة أن "أبا دعاء" كان قد توعد بعمليات "انتقام عنيفة" بعد اغتيال قوات أمريكية لزعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في مايو الفائت.
وبعد ثلاثة أيام من وفاة بن لادن، أعلن "أبو دعاء" المسؤولية عن هجوم أسفر عن مقتل 24 شرطيا وإصابة 72 آخرين في العراق، وفقا لنشرة وزارة الخارجية الأمريكية.
كما أعلنت مجموعته مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات التي بدأت في أغسطس في مدينة الموصل شمال العراق وخلفت أكثر من 70 قتيلا.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وضع "أبو دعاء" على قائمة الإرهاب الدولي هو جزء من جهود الولايات المتحدة للحد من الموارد المتاحة له، في حين تم تجميد أمواله أيضا في الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة صنفت تنظيم القاعدة في العراق كمنظمة إرهابية أجنبية في عام 2004.
ويعتقد خبراء في المجال الأمني أن "أبو دعاء" يقود التنظيم منذ فترة، بعد مقتل كل من "أبو أيوب المصري"، زعيم تنظيم القاعدة في العراق، و"أبو عمر البغدادي" زعيم ما يعرف "بدولة العراق الإسلامية".
وقد جاء الإعلان عن مقتلهما في 19 أبريل 2010 بعد عملية جرت في منطقة الثرثار، واستهدفت منزلاً كان البغدادي والمصري فيه، وقد حاولا الاختباء في حفرة داخله.