أنت هنا

12 ذو القعدة 1432
المسلم/صحيفة الاتحاد/الجزيرة نت

روى عدد من النازحين السوريين تفاصيل اضطهادهم على أيدي نظام بشار الأسد بعد تواصل الاحتجاجات على حكمه للشهر السابع على التوالي.

 

يقول أبو محمد الذي يعمل صائغا أنه مع إيداع أحد نجليه السجن في سوريا واختباء الآخر أدرك أن الشرطة السرية تتعقبه، لذلك ودع زوجته قبل اسبوعين واغلق متجره وفر إلى تركيا.

 

واضاف: “اتيت لانهم بدأوا يقتفون أثري (في إشارة الى قوات الامن السورية)”، وتابع “لم يتبق شبان في سوريا فهم إما في السجن او فروا الى دول أخرى.. النساء والمسنون فقط هم من تبقوا في القرى”.

 

وروى أبو محمد انه منذ ترك منزله في اللاذقية على الساحل الشمالي لسوريا قرب الحدود التركية لم يتحدث الى زوجته لأن خطوط الهاتف مراقبة، وقال “ان ابنه البالغ من العمر 13 عاما مختبئ في مكان ما في سوريا”.

 

 
 
وزاد انه لم يكن امامه من خيار سوى الفرار بعدما اعتقلت قوات الامن ابنه البالغ من العمر 16 عاما خلال احتجاج مناهض للحكومة وعذبته”.

 

 وقال “اخذوا طفلي ولم يسمح لي بزيارته إلا مرة واحدة.. لم اتعرف على وجهه بسبب التعذيب، واضطررت للفرار إلى تركيا”.

 

وأشار مكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة، إلى ان آلافا من السوريين اختفوا أو سجنوا منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس الماضي.

 

من جهة أخرى, بدأ وفد من المجلس الوطني السوري المعارض امس زيارة إلى القاهرة لحشد الدعم للاعتراف به، حيث يخطط للقاء نشطاء مصريين وممثلين عن الاحزاب ، في وقت التقى فيه 90 عضوا من المجلس في ستوكهولم لبحث استراتيجيات اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

 

وقال عضو وفد المجلس الوطني الذي يزور القاهرة ياسر النجار “ان الوفد يسعى لحشد الدعم للاعتراف بالمجلس الذي اعلن عن تأسيسه في اسطنبول الأحد الماضي، وسيتم بعد ذلك عقد اجتماع للمجلس في المنفى لاختيار قيادته”.

 

وقالت المتحدثة باسم المجلس بسمة قضماني في وقت سابق “إن المجلس يسعى للبناء على التعاطف الذي يظهره المصريون نحو الثورة السورية”.

 

واعتبرت قضماني “ان نظام الاسد انتقل الى الانتقام من زعماء المعارضة وذلك بعد مقتل المعارض الكردي مشعل تمو والاعتداء على المعارض والنائب السابق رياض سيف في دمشق.

 

وقالت “نشعر بقلق شديد.. النظام قرر الانتقال الى الانتقام من اعضاء المجلس الوطني.. لقد اجتازوا مرحلة جديدة في استراتيجية القمع، وعلى جميع زعماء المعارضة حماية انفسهم”. 

 

 إلى ذلك, اعتلت مجموعة من الشباب السوريين في لندن شرفة السفارة السورية، بينما اقتحمت مجموعة أخرى السفارة السورية في فيينا، واقتحم أكراد سوريون مقر سفارة دمشق في برلين واقتحم آخرون مبنى بعثة الأمم المتحدة في جنيف احتجاجا على مقتل الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو.

 

وقد رفع الشباب في شرفة السفارة السورية في لندن علم ما قبل الوحدة مع مصر والعلم الكردي، إلى جانب العلم الرسمي. واعتقلت الشرطة البريطانية نحو عشرة متظاهرين ممن حاولوا الدخول إلى السفارة.