
يستخدم الناشطون في سوريا الإنترنت لكشف الجواسيس الذين يشكّون في أنهم يبلغون عن جيرانهم لأجهزة الأمن.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أنه بينما تقترب الاحتجاجات في سوريا من شهرها الثامن، تعتمد أجهزة الأمن أكثر على شبكة مخبريها لقمع المتظاهرين والناشطين.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب البعث نجح على مدار نصف قرن في بناء شبكة مخبرين يُقدر عدد أفرادها بعشرات الآلاف ينتشرون في جميع قطاعات المجتمع ويكون المال هدفهم، ولكن هناك أيضا عامل الخوف وأحيانا الاقتناع بأن هناك من يعتنق أيدولوجيا حزب البعث.
وذكر أحد الناشطين في منطقة دوما إن هؤلاء المخبرين يبلغون أجهزة الأمن عن تحركات الناشطين أثناء المظاهرات، وأضاف أنه "عندما تشن قوات الأمن حملات اعتقال يكون معها مخبرون مقنّعون يدلونها على مساكن الناشطين".
وقالت الصحيفة إن المتظاهرين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة المخبرين، فموقع فيسبوك به عشرات الصفحات التي يديرها ناشطون ويضعون فيها أسماء وصور مخبرين مشتبه بهم.
وفي هذه الصفحات يمكن للسكان التبليغ عن جيرانهم المشتبه في تعاونهم مع أجهزة الأمن، ويقول مديرو الصفحات إنهم يتابعون سلوك المتهم قبل كشفه.
وكتن مجموعة من الشباب السوريين قد اعتلوا في لندن شرفة السفارة السورية، بينما اقتحمت مجموعة أخرى السفارة السورية في فيينا، واقتحم أكراد سوريون مقر سفارة دمشق في برلين واقتحم آخرون مبنى بعثة الأمم المتحدة في جنيف احتجاجا على مقتل الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو.
وقد رفع الشباب في شرفة السفارة السورية في لندن علم ما قبل الوحدة مع مصر والعلم الكردي، إلى جانب العلم الرسمي. واعتقلت الشرطة البريطانية نحو عشرة متظاهرين ممن حاولوا الدخول إلى السفارة.
وقد أعلنت السفارة السورية في لندن أن متظاهرين سوريين قاموا السبت بتشويه مدخلها بالقاذورات والدهان، وحاولوا تحطيم بابها الرئيسي وأنزلوا العلم السوري ورفعوا بدلا منه علم سوريا القديم والعلم الكردي.
وقال المكتب الإعلامي في السفارة أن الحادث وقع بعدما تجمعت مظاهرة مؤلفة من نحو خمسين شخصا، حيث قام أربعة منهم فجأة بتشويه مدخل السفارة بالقاذورات والدهان وحاولوا تحطيم الباب الرئيسي.
وأضاف أن الأشخاص الأربعة أسقطوا بعد ذلك العلم، ثم تعلقوا بحبال وصعدوا إلى شرفة الطابق الأول من مبنى السفارة وبدؤوا بتحطيم الأبواب، بينما كان الدبلوماسيون السوريون موجودين في الداخل لمنعهم من اقتحام السفارة، مشيرا إلى أن الشرطة البريطانية أتت، وإن كانت متأخرة قليلا، ثم دخلت إلى المبنى لإخراج المهاجمين.
وقد أبلغ إبراهيم مصطفى المشارك في المظاهرة، أن نحو 200 سوري تظاهروا أمام سفارة بلادهم في لندن للتضامن مع الثوار داخل سوريا وإدانة اغتيال الناشط السوري الكردي البارز مشعل تمو الجمعة.
وأشار إلى أن عددا من المتظاهرين رشقوا مدخل السفارة بالدهان، وقامت الشرطة البريطانية باعتقال عدد منهم، في حين حلقت مروحية تابعة لها في المكان.
وجاء اقتحام السفارة السورية في لندن بعد ساعات من حادث مماثل في العاصمة النمساوية، حيث ذكرت الشرطة أن مجموعة أشخاص اقتحموا مبنى السفارة السورية في فيينا ، مشيرة إلى أنها ألقت القبض على 11 شخصا، بعد مشاركة نحو عشرين شخصا في مظاهرة مناهضة للنظام السوري.
وأشارت متحدثة باسم الشرطة النمساوية إلى أن الواقعة ربما مرتبطة بحركة الاحتجاجات المناوئة للنظام السوري، "غير أنه لم يعرف الدافع وراء هذه الحادثة على وجه التحديد.. ولا مطالب هذه المجموعة".
وفي برلين أعلنت الشرطة الألمانية أن نحو ثلاثين متظاهرا اقتحموا السفارة السورية في برلين ليل السبت حيث التقوا السفير السوري.
وأوضح متحدث باسم الشرطة أن أعضاء المجموعة اجتازوا السياج الفاصل عن حرم السفارة ووجدوا أنفسهم وجها لوجه مع السفير "الذي يعيش في هذا المكان".
وأضاف أن السفير سارع إلى الاتصال بالشرطة وطلب منها "اتخاذ تدابير على الأراضي السورية"، في إشارة إلى الوضع القانوني للسفارة.
وفي جنيف اقتحمت مجموعة من الأكراد السوريين مساء السبت مبنى بعثة الأمم المتحدة في جنيف احتجاجا على مقتل الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو.