أنت هنا

12 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

سيطرت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي يوم الأحد على منشآت هامة في مدينة سرت المعقل الأخير المتبقي للزعيم المخلوع معمر القذافي، حيث سيطرت على الجامعة ومركز المؤتمرات الشهير، لكنها أرجأت هجوما على على الساحة الرئيسية لإتاحة الفرصة للمدنيين للفرار من القتال.

وتعتبر السيطرة على سرت مسقط رأس القذافي إتماما لانتصار المجلس الانتقالي وإحكاما لقبضته على أنحاء البلاد بعد نحو شهرين من دخول طرابلس وطرد نظام القذافي منها.

وقال محمود بايو وهو قائد لإحدى فصائل المقاتلين إلى الجنوب من سرت: "أحرزنا تقدما طيبا... دخلنا مركز واجادوجو.. هناك قتال يدور لكنه تحت سيطرتنا".

وأضاف أن قوات المجلس الوطني الانتقالي وصلت أيضا إلى الساحة الرئيسية في سرت لكن لم يتسن بعد لها التقدم نظرا لانتظارها خروج المدنيين من المنطقة.

وقالت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي إن هدفا بارزا آخر في سرت وهو الجامعة تمت السيطرة عليه الليلة الماضية لكنها تعرضت لنيران مكثفة هناك صباح اليوم وتراجع بعضها.

وقال مقاتل انسحب من موقعه: "الليلة الماضية كنا نائمين داخل الجامعة وتعرضنا صباح اليوم لضربات عشوائية هناك... لدينا شهداء بالداخل ونحاول إخراجهم".

وأفادت رويترز بأن قوات الحكومة الليبية المؤقتة سيطرت على المستشفى الرئيسي في مدينة سرت يوم الأحد وألقت القبض على أكثر من عشرة مقاتلين موالين للزعيم المخلوع معمر القذافي الذين استخدموا المباني لإطلاق قذائف مورتر وقذائف صاروخية.

وقال صلاح مصطفى أحد قادة قوات الحكومة "نحاول إجلاء المرضى والمصابين... معظم كتائب القذافي فرت وبعضها تنكر في زي أطباء. علينا التحقيق".

وانتظرت صفوف من الشاحنات المحملة بالأسلحة الثقيلة التحرك لمهاجمة قناص كان السبب في تعطيل زحفها.

ولسرت أهمية رمزية نظرا لتحويل القذافي لها من قرية للصيد إلى عاصمة ثانية. فقد أقام منازل وفنادق فاخرة وقاعات للمؤتمرات لاستضافة القمم الدولية التي كان يحب عقدها هناك.

لكن السيطرة على سرت تحمل مخاطرة للحكام الجدد في ليبيا إذ إن امتداد المعركة لفترة طويلة مع سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين سيذكي العداء الذي سيصعب على المجلس الوطني الانتقالي توحيد البلاد بمجرد انتهاء القتال.

وفر آلاف المدنيين من سرت مع اشتداد القتال وتحدثوا عن ظروف بائسة لمن هم ما زالوا داخل المدينة.

وليست هناك كهرباء في حين أن مياه الشرب والمواد الغذائية بدأت تنفد وتحدث الناس عن انتشار رائحة الجثث المتحللة في مستشفى المدينة.