أنت هنا

12 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأحد أن السودان وجنوب السودان اتفقا على تشكيل لجان مشتركة لحل القضايا العالقة بين البلدين بدءا من اقتسام عائدات النفط وانتهاء بأعمال العنف في منطقة حدودية، وحددا سقفا زمنيا لعمل هذه اللجان.

وبعد زيارة قام لها رئيس جنوب السودان سيلفاكير مييرديت إلى لسودان هي الأولى منذ إعلان استقلال الجنوب قبل ثلاثة أشهر، قال الطرفان إنهما ستعقدان المزيد من المفاوضات لمحاولة تسوية الخلافات.

وقال البشير في تصريح صحفي في ختام اجتماعه مع سيلفاكير في الخرطوم: "تم الاتفاق على تكوين لجان مشتركة وإعطائها سقفا زمنيا للوصول إلى حل للقضايا العالقة على أن يتم توقيع اتفاق بعد التوصل إلى حل".

من جهته قال رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير قبل مغادرته الخرطوم: "حكومتي جاهزة للتفاوض والوصول لحل في القضايا العالقة في المجالات الأمنية والاقتصادية ومسائل الحدود وقضية أبيي".

وانتهت زيارة كير إلى الخرطوم من دون الإعلان عن التوصل إلى اتفاق على أي من النقاط الخلافية، مع أن الأجواء التي رافقت الزيارة كانت ودية.

وقال دبلوماسي إن المحادثات مؤشر إيجابي على أن الجانبين يريدان تحسين العلاقات لكن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتسوية خلافاتهما المعقدة.

وقال الزعيمان إنه سيتم إجراء المزيد من المفاوضات.

وكان كير وصل السبت إلى الخرطوم للبحث في المشاكل العالقة بين البلدين والتي تتمثل خاصة في خلافات على جزء من الحدود بينهما، ومنطقة أبيي التي تزعم كل دولة أنها تتبع لها، وتقاسم عائدات النفط الذي يتركز انتاجه في جنوب السودان بينما توجد أنابيب النقل والموانئ والمصافي في شمال السودان.

كما لم تحل بعد مشكلة الديون الخارجية لدول السودان قبل انفصال الجنوب، وأصول الدولة.

وكان الطرفان يتفاوضان بشأنها بوساطة من الاتحاد الإفريقي عبر لجنة يترأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي.

وتشدد الخرطوم على ضرورة إجراء تفاوض بين الطرفين لحل المشاكل العالقة من دون وسيط خارجي.