
قتل 17 جنديا مصريا وأصيب نحو 100 من الجنود يوم الأحد عندما أطلق محتجون نصارى النار على قوات الجيش واشتبكوا معهم في وسط القاهرة، خلال احتجاج عنيف على أحداث طائفية وقعت في جنوب البلاد، حسبما أفاد التلفزيون المصري.
ووقعت الاشتباكات حين تصدت قوات الأمن لألوف المتظاهرين النصارى عندما اقتربوا من مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة ماسبيرو بوسط العاصمة، لمحاولة تجديد الاعتصام في تلك الساحة التي أصبحت مقرا لاعتصامات الأقباط بتحريض من الكنيسة.
وأظهرت تغطية تلفزيونية المتظاهرين يشعلون النار في مركبات للجيش.
وقال شاهد عيان إن المتظاهرين ألقوا قنابل حارقة على قوات الأمن واشتعلت النار في عدة سيارات. وقال شهود آخرون إن طلقات الرصاص الحي سمعت على كوبري 6 أكتوبر المؤدي لساحة الاعتصام.
وكانت قوات الشرطة العسكرية حاولت تفريق المتظاهرين ومنعهم من التقدم صوب مبنى التلفزيون، حيث أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين، ورد بعض المحتجين عليها بالرشق بالحجارة.
ويحتج المتظاهرون على أحداث طائفية وقعت أخيرا في قرية الماريناب بمحافظة أسوان جنوب البلاد، بسبب قيام النصارى بتحويل مبنى كان دارا للضيافة إلى كنيسة بدون ترخيص، وهو ما أدى إلى هدمه، بحسب المسؤولين.
وأدى هدم المبنى إلى احتجاجات نصرانية واسعة تطورت إلى دعوة للاعتصام في ماسبيرو.
وكانت جهات إسلامية قد أثارت في السابق قضية إخفاء الكنائس لأسلحة، وهو الأمر الذي نفته الكنيسة، لكن إطلاق النار في تظاهرات النصارى والمواجهات الطائفية تكررت من جانب النصارى.