
ارتفع عدد القتلى بمصر في الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو قرب التليفزيون المصري عقب هجوم مليشيات "مسيحية" على قوات الجيش أمس إلى 24 قتيلا على الأقل.
واضرم مسيحيون محتجون النار في سيارات واحرقوا حافلات للجيش والقوا حجارة على الشرطة العسكرية.
وقالت وزارة الصحة ان اجمالي عدد القتلى وصل الى 24 شخصا و213 مصابا. ولم تحدد هوية القتلى لكن التلفزيون الرسمي قال في وقت سابق ان ثلاثة جنود قتلوا.
ودعى مجلس الوزراء لاجتماع طارىء اليوم الاثنين بكامل هيئته لمناقشة أحداث العنف، التي وقعت أمس في ماسبيرو وتطوراتها واحتواء تداعياتها.
وسيتم بعد الاجتماع إعداد بيان مشترك من الحكومة والمجلس العسكري، حيث سيتوجه الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ومعه أعضاء المجلس إلى مقر القوات المسلحة لصياغة البيان المشترك.
كما سيناقش مجلس الوزراء في اجتماعه مشروع قانون دور العبادة الموحد تمهيدًا لأن يصدر بمرسوم عسكري لإقراره.
وكان شرف قد ترأس مساء أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، اجتماعًا للجنة الوزارية لإدارة الأزمات.
وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط ان رئيس مجلس الوزراء المصري عصام شرف قام بجولة في المنطقة القريبة من مبنى التلفزيون الحكومي حيث اندلعت الاشتباكات واضافت انه تحدث الى الموجودين في المنطقة ليسمع رواياتهم عن الاحداث.
ووجه عصام شرف كلمة عبر التلفزيون الرسمي عقب تفقده لمنطقة ماسبيرو قال فيها إن "مصر تتعرض إلى مؤامرة خبيثة وما شهدته البلاد مؤخرا من أحداث يؤكد أنها مؤامرة".
وأضاف أن "هناك اصابع خفية داخلية وخارجية تقف وراء احداث العنف في وسط القاهرة لمنع اقرار نظام ديمقراطي في مصر", على حد قوله.
وقد فرض الجيش مصريا حظرا للتجول في منطقة وسط القاهرة الليلة الماضية امتد من الثانية صباحا وحتى السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
من جانبه أكد قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين ان الهدوء عاد إلى القاهرة. وقال بدين في تصريحات اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط ان الوضع في الشوارع مستقر وهادئ حاليا.
وافاد التلفزيون المصري بأنه تم القبض على العشرات من مثيري الشغب تمهيدا لإحالتهم إلى النيابة للتحقيق معهم.
وكان آلاف الاقباط احتشدوا في مسيرة في حي شبرا ثم اتجهوا إلى منطقة ماسبيرو للاحتجاج على ما مزاعم بتجاهل السلطات المصرية لمطالبهم التي تتمثل في معاقبة من يعتدون على الكنائس.