
تشهد المرحلة الحالية تنسيقاً أمنياً بين المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت حالياً لإحكام الرقابة والسيطرة على المخططات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار بمنطقة الخليج.
وحذرت مصادر أمنية ودبلوماسية خليجية من وجود خلايا لها ولاء لدول أجنبية قريبة في الجوار تعمل على تنفيذ مخطط للقيام بأعمال شغب وتخريب في دول المنطقة .
وقالت المصادر: إن «محاولات مستميتة تتم لإيقاظ الخلايا النائمة أو التغرير بمتعددي الولاءات».
ياتي ذلك في وقت توقعت جهات كويتية عمليات اختراق لحدودها البرية من عناصر قادمة من تنظيم «القاعدة» في العراق.
من جهته, قال الخبير الأمني المصري اللواء سامح سيف اليزل إن «إيقاظ الخلايا النائمة في هذا الوقت بالذات في دول الخليج يأتي بمحرك خارجي لمحاولة نشر الفوضى» عن طريق مأجورين أو متعددي ولاءات أو مغرر بهم من صغار السن.
وكانت السلطات السعودية قد تمكنت من السيطرة على أعمال شغب اندلعت في بلدة العوامية بمحافظة القطيف.
و أشار مصدر مسئول بوزارة الداخلية السعودية إلى أن مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية والبعض منهم يستخدم دراجات نارية حاملين قنابل المولتوف حيث شرعوا بمباشرة أعمالهم المخلة بالأمن وبإيعاز من دولة خارجية تسعى للمساس بأمن الوطن واستقراره ويعتبر تدخلا سافرا في السيادة الوطنية فانساق وراءهم ضعاف النفوس ظنا منهم بان أعمالهم ستمر دون موقف حازم تجاه من أسلم إرادته لتعليمات وأوامر الجهات الأجنبية التي تسعى لمد نفوذها خارج دائرتها الضيقة وعلى هؤلاء أن يحددوا بشكل واضح إما ولائهم لله ثم لوطنهم أو ولائهم لتلك الدولة ومرجعيتها .
وأضافت الداخلية: لقد تم التعامل مع هؤلاء الأجراء من قبل قوات الأمن في الموقع وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر من رجال الأمن تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل المولتوف وإصابة مواطن وامرأتان بطلق ناري في أحد المباني المجاورة وقد أدخل الجميع على إثر ذلك المستشفى .
وقد أوضح قاضي الاستئناف بمكة المكرمة أن محاكمة المتورطين في "أحداث العوامية" بمحافظة القطيف ستتم خلال جلسات علنية أسوة بمحاكمة "الإرهابيين المنتمين للفئة الضالة".