أنت هنا

13 ذو القعدة 1432
المسلم/اليوم السابع

رفض تحالف ثوار مصر تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون عن أحداث ماسبيرو، إضافة إلى عرضها على المجلس العسكرى حماية دور العبادة الخاصة "بالمسيحيين" والمناطق الحيوية فى مصر بقوات أمريكية.

 

وأكد التحالف أن أهل مصر هم الأولى بشئونها، وأنهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل الإدارة الأمريكية العنصرية التى تحمى فقط "إسرائيل"، وتدافع عن "دولة" تقتل الفلسطينيين ولا تفرق بين طفل أو شيخ أو امرأة فى استخدام آلتها العسكرية ضدهم.

 

وحذر عامر الوكيل، المنسق العام والمتحدث باسم التحالف، الإدارة الأمريكية من أى تصريحات استفزازية للشعب المصرى فى الوقت الراهن، وخاصة بعد الموقف الأمريكى الظالم تجاه الدولة الفلسطينية ومحاباة "إسرائيل" ومساعدتها على طول الخط، وذلك لإضرارها بالمصالح الأمريكية. وقال الوكيل "الشعب المصرى مستعد تماما لمقاطعة كل ما هو أمريكى وهو أمر قادم لا محالة مع استمرار السياسة الأمريكية اليهودية المناهضة لحقوق الإنسان، والتى وقفت ضد ثورة مصر منذ بدايتها ومساندتها لنظام مبارك الفاسد" .

 

من جهته, أكد الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء المصري، أن الأحداث المؤسفة التى شهدتها منطقة ماسبيرو مساء أمس، الأحد، خطة مدبرة لإسقاط الدولة وتفتيتها، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأى عاقل ومخلص لهذا البلد أن يتصور أن الاستمرار فى هذا العبث سيعود عليه أو على الوطن بالنفع، قائلاً: "هذه اليد العابثة لا بد أن تقطع".

 

وناشد "شرف" الجميع بضبط النفس، مؤكداً أن الحكومة لن تدع هذه الأحداث تمر دون تحقيقات.

 

 وتابع شرف: "سنطبق القانون بكل حزم على كل من يحاول إشعار النار فى البلد".

 

وكان عدد القتلى بمصر في الأحداث التي شهدتها منطقة ماسبيرو قرب التليفزيون المصري عقب هجوم مليشيات "مسيحية" على قوات الجيش أمس قد ارتفع إلى 24 قتيلا على الأقل.

 

 واضرم "مسيحيون" محتجون النار في سيارات واحرقوا حافلات للجيش والقوا حجارة على الشرطة العسكرية.

 

وقالت وزارة الصحة ان اجمالي عدد القتلى وصل الى 24 شخصا و213 مصابا. ولم تحدد هوية القتلى لكن التلفزيون الرسمي قال في وقت سابق ان ثلاثة جنود قتلوا.

 

ودعى مجلس الوزراء لاجتماع طارىء اليوم الاثنين بكامل هيئته لمناقشة أحداث العنف، التي وقعت أمس في ماسبيرو وتطوراتها واحتواء تداعياتها.