
انضمت مساء الإثنين مظاهرة متجهة من أمام الكاتدرائية بالعباسية إلى متظاهرى المستشفى القبطي مرددين هتافات "بالروح بالدم نفديك يا صليب"، "الكنيسة زى الجامع يا طنطاوى خليك سامع".
وجدير بالذكر أن عدد المتظاهرين المنضمين للمستشفى القبطي نحو 300 متظاهر. كما قام عدد من محامى الكنيسة وعدد من الكهنة والأباء بمتابعة فعاليات المشروع لحبس ضحايا حادث ماسبيرو أمس وذلك لمتابعة تقرير الطبيب الشرعي عن الحالات المتوافاة ومحاسبة الجناة وخرج عدد من الأهالي الذين ينتظرون جثث ذويهم متجهين لمديرية أمن القاهرة لاستخراج تصاريح الدفن.
وأكد عدد من أهالي القتلى أنهم سيقومون بدفن ذويهم غدًا مؤكدين أنهم لن يفضوا اعتصامهم من أمام المستشفى القبطي إلا بعد خروج الجثث، وأشار عدد منهم إلى أنه باقي خمس جثث لم يتم تشريحهم حتى الآن.
وانتابت حالة من القلق والغضب أهالي القتلى لتأخر خروج أسر ذويهم من المستشفى.
وبعد وصول المسيرة التي تضم آلاف الأقباط إلى منطقة رمسيس، تم إغلاق شارع رمسيس من أمام المستشفى بشكل كامل، وقام المتظاهرون بمنع أي سيارة من المرور داخل الشارع.
وأثناء ذلك حدث اشتباك بين سائق تاكسي، أصر على المرور بالشارع، وأحد شباب المتظاهرين، قام على إثرها الشاب بالاعتداء على السائق، وقامت مجموعة أخرى بالاعتداء على السيارة، مما اضطر السائق للقيادة بسرعة جنونية وقام العديد من المتظاهرين بملاحقته إلا أنهم فشلوا في الإمساك به، فعلت الهتافات من باقي المتظاهرين "سلمية سلمية".
وكان الآلاف من الأقباط قد انطلقوا، عقب تشييع جثامين ضحايا أحداث "ماسبيرو"، في مسيرة عصر اليوم -الاثنين- خرجوا من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية واتجهوا إلى المستشفى القبطي، مرددين هتافات مناهضة للمشير طنطاوي وللمجلس العسكري مثل "الشعب يريد إسقاط المشير" و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم".
وكان الآلاف من الأقباط قد وصلوا صباح اليوم إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لحضور مراسم تشييع جثامين ضحايا أحداث "ماسبيرو"، وذلك بحضور البابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعد كبير من الأساقفة.