قال مسؤول مختص بشؤون القبائل الصحراوية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي إن العقيد المخلوع معمر القذافي ربما يكون مختبئا في منطقة صحراوية نائية تحيطها الجبال لتجنب سقوطه في قبضة الثوار، لكنه نفى أن تكون قبائل الطوارق الصحراوية تقدم له المساعدة.

وعبر موسى الكوني ممثل المجلس الوطني بشأن قبائل الطوارق للبدو الرحل عن اعتقاده بأن الزعيم المخلوع ربما يتنقل في المنطقة الصحراوية الواسعة في جنوب البلاد على حدود ليبيا والجزائر والنيجر.

وأبلغ الكوني الصحفيين أنه من المحتمل أن القذافي يحتمي في هذه المنطقة لأنها محمية بالجبال المحيطة كما أن جنود القذافي استخدموها كملجيء في السابق.

وتابع: "هم يمكنهم حتى أن يبنوا مدينة صغيرة أو بلدا صغيرا في هذه المنطقة دون أن يتعرف عليهم أحد".

وقال إن القذافي ومؤيديه يمكنهم بسهولة أن يتنقلوا في الصحراء وحتى عبر الحدود الطويلة والمليئة بالثغرات بين الدول الثلاث.

وأوصى المسؤول بإرسال طائرات هليكوبتر أو طائرات بدون طيار إلي هذه المنطقة لاستطلاعها من أجل العثور على القذافي.

واختفى القذافي منذ أن اجتاحت قوات المجلس الوطني الانتقالي طرابلس في 23 أغسطس وأفلت من محاولات للقبض عليه هو واثنين من أبرز أبنائه، بينما اعتقل الكثير من أقاربه.

ونفى الكوني أن يكون الطوارق يساعدون القذافي على الاختباء والإفتلات من العقاب.

وتسعى قوات المجلس الانتقالي إلى اعتقال القذافي وأسرته من أجل تقديمهم للمحاكمة بسبب جرائم الإبادة التي ارتكبت بحق الشعب الليبي أثناء ثورة 17 فبراير 2011.