أنت هنا

14 ذو القعدة 1432
المسلم- متابعات

في استمرار لمسلسل هدم المساجد على أيدي قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، قامت قوة من الاحتلال فجر الثلاثاء بهدم المسجد الوحيد في خربة يرزا القريبة من منطقة طوباس شرقي الأغوار، بذريعة عدم حصول الفلسطينيون الذين بنوه على ترخيص للبناء.

وتلك هي المرة الثالثة الذي تقوم سلطات الاحتلال بهدم ذلك المسجد الذي لا يوجد لأهالي منطقة الخربة البالغ عددهم 150 إلى 200 شخص مسجدا غيره يرتادونه. وتقع خربة يرزا على بعد عشرة كليومترات شرقي محافظة طوباس.

وقال عارف دراغمة رئيس مجلس قروي المالحة ورئيس تجمع المضارب البدوية في الأغوار لوكالة "معا" الفلسطينية: إن عددًا من الجرافات "الإسرائيلية" ودوريات الاحتلال وضباط من الإدارة المدنية "الإسرائيلية" اقتحموا خربة يرزا وقاموا بهدم المسجد الوحيد في البلدة والذي لا تتجاوز مساحته 60 مترًا مربعًا للمرة الثالثة خلال 7 أشهر.

وأوضح أن هذا المسجد هو الوحيد في الخربة وهو يخدم إلى جانب أهالي الخربة كذلك عدد من التجمعات البدوية القريبة من المنطقة.

وأضاف أن سلطات الاحتلال هدمته بحجة عدم الحصول على التراخيص اللازمة من قبل "الإدارة المدنية"، في الوقت الذي ترفض فيه الإدارة منح أية تراخيص للبناء مهما كانت في منطقة الأغوار.

ويأتي حادث الهدم بعد أسبوع من قيام متطرفين يهود بتدنيس وإحراق مسجد في قرية بدوية بالجليل الأعلى شمال الأراضي المحتلة عام 1948، ما أثار تظاهرات احتجاج عنيفة.

وكتب المهاجمون على الجدران الخارجية للمسجد عبارات "دفع الثمن" و"انتقام". وهذا الشعار كانت قد استخدمته مجموعات استيطانية متطرفة في اعتداءات منسوبة إليها في الضفة الغربية خاصة في المساجد التي تم إحراقها.