
أعلنت الحكومة الصهيونية في بيان رسمي لها ان مجلس الوزراء وافق يوم الثلاثاء على صفقة مع حركة حماس في قطاع غزة لتحرير الجندي جلعاد شاليط في مقابل الافراج عن أكثر من 1000 سجين فلسطيني.
ووافق الوزراء بأغلبية 26 صوتا ضد 3 أصوات لصالح الصفقة التي توسطت فيها مصر للافراج عن الجندي الاسير منذ يونيو 2006 بعد ان حثهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التصديق على المبادلة التي وصفها بأنها "أفضل صفقة يمكن ان نحققها",على حد قوله.
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد أكد ان الحركة توصلت لاتفاق مع "اسرائيل" يقضي بالافراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل عودة الجندي جلعاد شاليط الذي خطفه نشطاء من قطاع غزة عام 2006 .
ورحب مشعل بما وصفه "انجازا وطنيا" للفلسطينيين وقال في بيان على التلفزيون انه سيتم الافراج عن 450 أسيرا خلال أسبوع ثم يتم الافراج عن الباقين خلال شهرين.
وأضاف: ان من بين المفرج عنهم جميع النساء اللائي تحتجزهن "اسرائيل" وعددهن 27 امرأة.
وأكد أبو عبيدة وهو متحدث باسم الجناح العسكري لحماس التوصل الى صفقة مع "اسرائيل" للافراج عن جلعاد شاليط مضيفا ان حماس تجري الترتيبات الفنية لاتمام الصفقة خلال أيام.
وقال مصدر مشارك في المحادثات انه تم التوصل للاتفاق بوساطة مصرية وانه يتضمن الافراج عن ألف أسير فلسطيني على مرحلتين يفرج في أولاهما عن 450 أسيرا مقابل الجندي ثم عن 550 في وقت لاحق.
إلى ذلك, اعتبر الدكتور أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أن صفقة تبادل الأسرى إنجاز تاريخي، وعرس وطني كبير لشعبنا الفلسطيني، وأسراه البواسل، وأهاليهم الكرام الذين عانوا طويلا جراء سياسات الاحتلال وممارساته الإجرامية.
وأكد بحر في بيانٍ صحفي أن إنجاز "وفاء الأحرار" بهذا الشكل المشرف، ووفقًا لشروط المقاومة، يشكل انتصارًا كبيرًا لشعبنا الفلسطيني، وانتصارًا مباركًا لخيار المقاومة والجهاد على خيار التسوية المذلة والعبثية التي أدخلت شعبنا في متاهات ونكسات لا تحصى طيلة العقدين الماضيين.
وأوضح بحر أن الصفقة تشير إلى مرحلة جديدة من الانتصارات الفلسطينية على الكيان الصهيوني بإذن الله، وخاطب الأسرى قائلًا: "آن لمعاناتكم أن تنتهي، آن لكم أن تتنسموا عبير الحرية والخلاص، آن لكم أن تعودوا إلى أحضان أهلكم وأبناء شعبكم وتستعيدوا دوركم في خدمة وطنكم وقضيتكم بعد طول ألم ومعاناة وفراق".