
كشف المعتصم بالله القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، عن إعطاء الضوء الأخضر لمجموعاتٍ مسلحة مندسة بالمناطق التي يسيطر عليها ثوار ليبيا، للشروع في تصفية كبار قادة المجلس، في إشارةٍ إلى مدينتي بنغازي وطرابلس، حيث يتوزع عددٌ من قادة ليبيا الجدد.
وقال المعتصم بالله : ''هناك شبابٌ أكدوا لنا أنهم يستطيعون بسهولة تصفية أعضاء مجلس العار، ونحن أعطينا هؤلاء الضوء الأخضر، وسترون النتائج قريباً''.
وأضاف المعتصم: ''المتمردون لا يساوون شيئاً دون مساعدة حلف الناتو ودعمه، لكن مشكلتهم هي أن الحلف لا يمكن أن يحميهم في كل مكان وعلى مدار الساعة في ليبيا الواسعة'',على حد وصفه.
من جهة أخرى, ربط العقيد الليبي الهارب والمختفي منذ أغسطس الماضي، معمر القذافي، ظهوره على الملأ ، بقيام أنصاره أولا، بحرق مقرات ومؤسسات المجلس الانتقالي الذي يدير ليبيا حاليا داخل البلاد وخارجها، وتفجير خطوط النفط ومنشآته.
جاء ذلك في أول بيان أصدرته أمس «التنسيقية العليا للانتفاضة» التي أسسها القذافي برئاسته، ودعا فيه مؤيديه لـ«ليلة نار»، يتم فيها القيام بـ«حرائق مدبرة لمراكز ومستودعات ومخازن ومؤسسات عمومية يستفيد منها المجلس الانتقالي».
كما عرض القذافي نصف مليون دولار لمن يختطف أو يقتل مسؤولا من مسؤولي المجلس. يأتي هذا في أعقاب دعوة القذافي أنصاره للخروج في مليونية سلمية يوم الجمعة المقبل.
إلى ذلك, رفعت مفوضية الاتحاد الأفريقى اليوم، الأربعاء، علم المجلس الانتقالى الليبى الذى يسيطر على معظم أنحاء البلاد بدلا عن علم نظام العقيد معمر القذافى.
وقال المتحدث باسم رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، نور الدين المازنى "إن رفع العلم الليبى الجديد اليوم يأتى تطبيقا لقرار الاتحاد الأفريقى الذى اتخذه فى 20 سبتمبر الماضى فى نيويورك بالاعتراف بالمجلس الوطنى الانتقالى كممثل شرعى للشعب الليبى".
وأضاف "أن الاتحاد الأفريقى ينتظر تشكيل حكومة وحدة وطنية وتعيين ممثل لشغل مقعد ليبيا لدى الاتحاد".
وكان الاتحاد الأفريقى قد أعلن اعترافه رسميًا بالمجلس الوطنى الانتقالى كقيادة شرعية فى ليبيا وممثل شرعى للشعب الليبى يوم 20 سبتمبر الماضى عشية اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، داعيًا السلطات الليبية الجديدة إلى تشكيل حكومة انتقالية شاملة فى البلاد.