أنت هنا

16 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات/الجزيرة نت

أعلنت مصادر ليبية أنه تم القبض على خالد تنتوش المعروف بـ"شيخ القذافي"، وقد أظهر شريط مصور تنتوش بعد إلقاء القبض عليه، متخفياً وسط مجموعة من النساء في مدينة مصراته الواقعة غرب العاصمة طرابلس.

 

وكان تنتوش من أشد الأصوات المدافعة عن الزعيم الليبي معمر القذافي، والمنتقدة للثوار وقادتهم، وكثيراً ما ردد أنهم خونة وعملاء ويحاربون من أجل المال, وأصدر عدة فتاوى تحرم معارضة حكم القذافي.

 

وتوجد تسجيلات لتنتوش تعود لشهر (أغسطس) الماضي وهو يحمل سلاحا ويسير برفقة عدد من جنود قوات القذافي قرب مدينة البريقة، وهو يؤكد خلالها أن المدينة لم تسقط في أيدي الثوار، ويؤكد أن الثوار لن يستطيعوا هزم قوات "القائد".

 

من جهة أخرى, تراجعت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي في اثنين من أحياء سرت تحت نيران كثيفة من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي .

 

 وقال مقاتلون تابعون للمجلس الانتقالي إن الثوار اضطروا للانسحاب نحو المقر العام للشرطة قرب الساحة الوسطى في مدينة سرت تمهيدا لاستخدام المدفعية ضد قوات القذافي التي لا تزال تقاتل في حيين من أحياء المدينة.

 

وذكرت مصادر ميدانية تابعة للثوار أن معارك عنيفة لا تزال تدور بالقذائف والأسلحة الخفيفة والرشاشات في "حي الدولار" على المرتفعات الغربية وفي الحي "رقم 2" على ساحل المتوسط شمال غرب المدينة.

 

 وكان مقاتلو المجلس الانتقالي قد أعلنوا الأربعاء أنهم سيطروا على "حي الدولار" و"الحي رقم2"، وأن المعارك تدور خصوصا حول مدرسة تحصنت فيها قوات القذافي في "الحي رقم1" الواقع إلى الغرب من "الحي رقم2".

 
إلى ذلك، أعلن قائد ميداني تابع لقوات المجلس الانتقالي في الجبهة الجنوبية لمدينة بني وليد، أن ثوار المنطقة الغربية حشدوا قوات ضخمة للزحف على هذه المدينة لتحريرها من قبضة الكتائب الموالية للعقيد القذافي.

 
وذكر عضو المجلس المحلي لمدينة غريان وقائد كتيبة شهدائها سابقا محمود توفيق ، أن الحشود التي يقودها قائد المنطقة الجنوبية العقيد إبراهيم قشوط جاءت من الزاوية وجادو والرحيبات ونالوت وغريان وعدد من مناطق الجبل الغربي.

 

 وقال إن الزحف الشامل على بني وليد بات وشيكا، مشيرا إلى وجود تنسيق كبير مع القيادات العسكرية في طرابلس والمحور الشمالي لبني وليد، وأضاف أن العمل منصب حاليا على توحيد الجهود في الجبهة الجنوبية ووضعها تحت قيادة موحدة.