أنت هنا

18 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

قتل 22 شخصا على الأقل يوم السبت لدى تفريق قوات الأمن اليمني لمئات الآلاف من المتظاهرين المناهضين لنظام الحكم، وفي معارك ضارية بين قبيلتين مناهضة ومناصرة للرئيس علي عبد الله صالح.

ففي صنعاء، قتل 12 متظاهرا برصاص قوات الأمن أثناء لدى تفريق تظاهرة مطالبة برحيل صالح، بحسب حصيلة من مصادر طبية.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين انطلقوا من ساحة التغيير مركز الاحتجاجات متوجهين إلى شارع الزبيري بوسط العاصمة. وأوقعت المواجهات نحو مئة جريح أيضا.

وتفرق المتظاهرون بعد الظهر وقام مدنيون مسلحون من أنصار النظام بتوقيف عشرات المتظاهرين على ما أفاد أحد أعضاء لجنة تنسيق التظاهرة.

وجاءت التظاهرة بدعوة من دعوة لجنة تنظيم الشبان المحتجين للقيام بمسيرة إلى شارع الزبيري الذي يشكل خط التماس بين قطاع العاصمة الذي تسيطر عليه قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر والقطاع الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس اليمني.

وبموازاة قمع المتظاهرين، دارت معارك عنيفة بالأسلحة الأوتوماتيكية والقذائف بين مقاتلي قبيلتين متنازعتين أحداها موالية لصالح والثانية معارضة له في شمال صنعاء أوقعت عشرة قتلى، على ما أفد شهود.

والقتلى العشرة هم مسلحين من قبيلة الحاشد النافذة التي يتزعمها الشيخ صادق الأحمر الذي انضم إلى الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس، حين قام مقاتلون تابعون للشيخ صغير بن عزيز الزعيم القبلي الموالي للرئيس بقصف مواقعهم قرب حي الحصبة شمال صنعاء.

ورغم تهاوي قبضته على البلاد والمطالبات الواسعة برحيله، لا يزال صالح الذي يحكم البلاد منذ 33 عاما متمسكا بالسلطة ويرفض الرحيل. وأصيب صالح في هجوم استهدف قصره في يونيو ونقل إلى المستشفى في السعودية لتلقي العلاج قبل أن يعود إلى بلاده في نهاية سبتمبر.

ومن ناحية أخرى، قتل تسعة من عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي ينشط في اليمن. ومن بين القتلى أحد أبناء أنور العولقي قيادي التنظيم الذي يحمل الجنسية الأمريكية والذي قتل قبل أسبوعين. وأفادت الأنباء بأنه قتل في غارات جوية أميركية على ما يبدو في قرية عزان بمحافظة شبوة جنوب شرق اليمن.