
تحركت يوم السبت أولى بواخر الجسر البحري المحمل بالأغذية من المملكة العربية السعودية إلى الصومال والذي تنظمه "الحملة الوطنية لإغاثة الشعب الصومالي". وحملت البواخر التي انطلقت من ميناء جدة باتجاه مقديشو موادا إغاثية متنوعة بلغ وزنها 3920 طناً.
وذكرت شبكة الشاهد الصومالية يوم السبت أن حمولة الباخرة تشمل 1500 طن من التمور، و720 طناً من السلال الغذائية المتكاملة، و540 طناً من العصائر والألبان، و600 طن من الأرز، و400 طن من الأغذية المتنوعة، و160 طناً من البطانيات والخيام والفرش.
وجرى إعداد خطة عمل للحملة بالتنسيق مع أكثر من منظمة ومؤسسة إنسانية، حيث من المقرر توزيع تلك المساعدات على المتضررين داخل الصومال مع مراعاة اتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة لضمان سرعة وصولها وتوزيعها، بهدف التخفيف من معاناة أهالي الصومال.
ويأتي تسيير هذه الباخرة امتداداً للجسر الإغاثي الجوي الذي تنفذه الحملة لمساعدة متضرري مجاعة الصومال، حيث سيرت قبل ذلك أربعاً وعشرين رحلة جوية حملت آلاف الأطنان من المواد الإغاثية المتنوعة.
من ناحية أخرى، أفادت تقارير بأن تنظيم القاعدة يشارك في جهود الإغاثة في الصومال ويقدم التبرعات للمنكوبين.
وقالت لمجموعة "انتل سنتر" التي تتابع تحركات التنظيمات الإسلامية على الفضاء الإلكتروني إن تنظيم القاعدة يتبرع بغذاء وأطعمة وملابس للصوماليين، معتبرة أنها "عملية دعائية" لتعزيز وضع المتمردين الإسلاميين من حركة الشباب الذين يعلنون ولاءهم للقاعدة.
واستشهدت المجموعة الجمعة بصور نشرها المتمردون وقالت إن المساعدات تم توزيعها في مناسبة أقيمت في البلاد.
ويقول محللون إن انقسامات داخلية فضلا عن تضاؤل الموارد والدعم الشعبي وكذلك الفشل في طرد القوات الحكومية من مقديشو أجبر المتمردين على تغيير تكتيكاتهم.