أنت هنا

19 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

قتلت قوات يمنية موالية للرئيس علي عبد الله صالح ستة أشخاص بينهم جنديان من القوات اليمنية المنشقة عليه وأصيب 45 آخرون على الأقل يوم الأحد وذلك في استمرار لإطلاق النار على المتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام لليوم الثاني على التوالي.

وذكرت وكالات الأنباء أن مسلحين مدنيين وعسكريين موالين للنظام قاموا بإطلاق النار في صنعاء ما أسفر عن مقتل اثنين من القوات المنشقة وثلاثة متظاهرين. كما قتلت متظاهرة في مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية.

وأكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للمحتجين في صنعاء أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 45 شخصا، فيما أكد أحد المصادر أن بين القتلى جنديين من قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر، كما أن بين الجرحى أيضا عدد من رجال هذه القوات.

وذكر شهود عيان أن جنود الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء الأحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين لذا تعرضوا للرصاص.

وتمكن مئات الآلاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري التجاري الرئيسي الذي يفصل بين منطقة معارضي الرئيس علي عبدالله صالح ومنطقة المؤيدين له، بالرغم من إطلاق النار والاشتباكات العنيفة في المنطقة.

وردد المتظاهرون شعارات أكدوا فيها إصرارهم على المضي قدما في التظاهر حتى إسقاط النظام.

وهتف عشرات الآلاف من المتظاهرين: "يا أحمد علي يا غدار هذه مسيرة إنذار" في إشارة إلى نجل الرئيس اليمني الذي قود قوات الحرس الجمهوري، و"ما تعبناش ما تعبناش حريتنا مش ببلاش"، و"الله أكبر سلمية، الله أكبر حرية".

وكان المتظاهرون انطلقوا من ساحة التغيير في وسط صنعاء ثم بدأ قمعهم بالرصاص الحي من قبل مسلحين بالزي المدني (البلاطجة) وقوات شرطة الأمن المركزي، وذلك بالقرب من المستشفى الجمهوري وسوق السمك جنوب شرق ساحة التغيير.

وأطلقت النيران على المتظاهرين من الجهة الغربية لشارع الزبيري، بما في ذلك من المنازل.

كما سجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الأولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، واندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للرئيس صالح في حي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند قاطع شارعي هائل الزبيري في وسط صنعاء.

واشتدت المواجهات بين القوات الموالية والمنشقة عند الظهر واستمرت حتى بعد الظهر، خصوصا على امتداد شارع الزبيري. وسمع دوي انفجارات كبيرة في دوار كنتاكي ومدخل شارع الزبيري.

ويبدو أن العنف يتصاعد بشكل كبير في العاصمة اليمنية التي شهدت أمس السبت أعمال عنف دامية أوقعت ما لا يقل عن 29 قتيلا خلال تفريق مئات آلاف المتظاهرين المناهضين للنظام وفي معارك ضارية بين مسلحين قبليين مناهضة ومناصرة للرئيس صالح.

وتم إغلاق الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري بالدبابات، فيما أغلقت جميع المدارس في صنعاء أبوابها.

وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، قتلت متظاهرة عندما أطلقت القوات الموالية للرئيس صالح النار على المتظاهرين في منطقة وادي القاضي. وذكر منظموا المظاهرة أن عدة متظاهرين أصيبوا بجروح أيضا.