أنت هنا

19 ذو القعدة 1432
المسلم- وكالات

قالت السلطات السورية إن اثنين من قوات حفظ الأمن التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد قتلا يوم الأحد وأصيب اثنين آخرين في كمين نصبته مجموعة يبدوا أنها تابعة للجيش السوري الحر الذي أعلن الحرب على قوات الأسد بسبب قتلها الممنهج للمتظاهرين.

في ذات الأثناء، شنت السلطات حملة أمنية في عدد من المناطق السورية اعتقلت خلالها العشرات بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات المناوئة للنظام، في حين أفرج القضاء السوري عن المعارض مازن عدي بكفالة.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بمقتل "عنصرين من قوات حفظ النظام وجرح اثنين آخرين في كمين نصبته مجموعة إرهابية مسلحة في حي الجراجمة بحماة (وسط)".

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي في المدينة أن "المجموعة الإرهابية قامت بإطلاق النار على قوات حفظ النظام من بين المنازل مستخدمة البنادق الحربية الرشاشة ما أدى إلى استشهاد العنصرين وإصابة اثنين آخرين بجروح".

من جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له أن "قوات الأمن في دير الزور أطلقت الرصاص الحي على مشيعي الناشط في المرصد زياد العبيدي الذي تحولت جنازته إلى مظاهرة شارك فيها نحو سبعة آلاف شخص مطالبين بإسقاط النظام".

وفي ريف دمشق، أضاف المرصد أن "قوات عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة الزبداني صباح اليوم الأحد ونصبت الحواجز في الشوارع وبدأت حملة مداهمات للمنازل بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية".

وأكد المرصد أن "المداهمة أسفرت عن اعتقال 25 شخصا بينهم 3 فتيات".

كما اعتقل "نحو 19 شخصا في مدينة الضمير" التابعة لريف دمشق.

من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن "قوات الأمن والجيش تقطع أوصال الزبداني ومضايا بالحواجز" مشيرة إلى "اقتحامات للبيوت وتكسير للأبواب والأثاث واعتقالات عشوائية تترافق مع إطلاق نار كثيف في كافة أنحاء المدينة".

وفي ريف حمص (وسط)، أضافت اللجان أن "عناصر أمن وشبيحة تقوم بمؤازرة الجيش بتنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في قرية تير معلة وقرية الغنطو وسط إطلاق نار عشوائي".

وتابعت "تشن قوات الأمن حملة مداهمات للمنازل وتنفذ اعتقالات واسعة في بلدة الدار الكبيرة (شمال غرب حمص) وسط إطلاق نار كثيف عشوائي".

وبلغ عدد المعتقلين داخل حمص منذ يوم الأحد الماضي 923 معتقلا غالبيتهم من أحياء الخالدية وباب السباع والبياضة ودير بعلبة، وهي الأحياء التي يعيش بها السنّة.

ومن جهتها قالت السلطات السورية إن "الجهات المختصة في حمص ضبطت اليوم (الأحد) سيارتين محملتين بالأسلحة والذخائر المتنوعة على تحويلة حمص طرطوس (غرب) وألقت القبض بداخلهما على أربعة مطلوبين من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة" على حد قول وكالة سانا الرسمية.

ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في حمص "أن الأسلحة التي تمت مصادرتها في السيارتين تشمل قواذف آر بي جي وبنادق آلية من نوع كلاشينكوف وبنادق بومب أكشن وقناصات ومسدسات وكميات من الذخيرة المتنوعة".

وفي ريف درعا (جنوب)، أكد نشطاء وجود "إضراب عام للمحال التجارية وجميع المدارس في داعل اليوم (الأحد) لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على القمع وحدادا على أرواح الشهداء".

وكانت داعل شهدت السبت تشييع 7 قتلى قضوا بنار رجال الأمن خلال مشاركتهم في تظاهرة "جمعة أحرار الجيش" التي شارك فيها أكثر من 15 ألف شخص رغم الانتشار الأمني والعسكري الكثيف، حسبما ذكر المرصد السبت.

من ناحية أخرى، نقلت وكالة فرانس برس عن المحامي ميشيل شماس قوله إن القضاء السوري أفرج الأحد عن المعارض البارز مازن عدي المعتقل منذ 11 مايو بكفالة مالية قدرها 30 ألف ليرة سورية (600 دولار أميركي) وقرر محاكمته طليقا.

وكان المعارض والقيادي عدي المعتقل منذ 11 مايو أحيل إلى القضاء في 28 مايو بعد أن وجهت إليه عدة تهم.

ومن التهم الموجهة إليه "النيل من هيبة الدولة" و"الانتساب إلى جمعية سرية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي والسياسي والاجتماعي" و"إثارة النعرات الطائفية والمذهبية" وذلك على خلفية اتصال وسائل إعلام به لمعرفة رأيه حول التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ 15 مارس والتي سقط خلالها أكثر من ثلاثة آلاف قتيل بينهم 187 طفلا على الأقل.