أنت هنا

20 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات/موقع سوريون

أكدت مصادر في العاصمة السورية دمشق أن التجمعات السكنية لشبيحة النظام والمنتمية إلى الطائفة العلوية تشهد حالة استنفار غير مسبوقة في هذه الأيام.

 

وقالت المصادر:بعد أن كانت الإجراءات الأمنية المتبعة منذ بداية الثورة مقتصرة على توزيع السلاح على أهالي هذه التجمعات إضافة إلى الحواجز الموجودة على مداخل هذه التجمعات , زادت في هذه الأيام أعداد العناصر على الحواجز وأصبح التفتيش أكثر تشددا , سيما وأن الكثير من هذه التجمعات تقع بين مناطق يقطنها أبناء دمشق , الذين يضطرون للمرور بهذه التجمعات.

 

وذكرت المصادر أنه وفي الأيام القليلة الماضية ازدات مخاوف هؤلاء من تحرك شعبي عارم في دمشق وبدأوا بزيادة الدوريات , وزيادة أعداد العناصر على الحواجز , والتزم الكثيرون منهم وخصوصاً النساء والأطفال بيوتهم أما الرجال فلا يخرجون من المساكن إلا بالسلاح المخفي , وبعدما كانت الحراسة مقتصرة على الشباب أصبح كبار السن يشاركون في الحراسة.

 

 من جهة أخرى, دعا وزراء الخارجية العرب مساء الاحد في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و”اطراف المعارضة بجميع اطيافها خلال 15 يوما”.

 

وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري العربي ان الوزراء العرب يدعون الى “اجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية واطراف المعارضة بجميع اطيافها للبدء في عقد مؤتمر لحوار وطني شامل في مقر جامعة الدول العربية وتحت رعايتها خلال 15 يوما اعتبار من تاريخ صدور هذا القرار من اجل تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري والتغيير المنشود”.

 

كما قرر الوزراء العرب تشكيل لجنة عربية وزارية برئاسة وزير خارجية قطر وعضوية وزراء خارجية كل من الجزائر والسودان وسلطنة عمان ومصر والامين العام للجامعة العربية تكون مهمتها “الاتصال بالقيادة السورية لوقف كافة اعمال العنف والاقتتال ورفع كل المظاهر العسكرية وبدء الحوار بين الحكومة السورية واطراف المعارضة لتنفيذ الاصلاحات السياسية التي تلبي طموحات الشعب السوري”.

 

ودعا البيان ايضا الى “الوقف الفوري والشامل لاعمال العنف والقتل ووضع حد للمظاهر المسلحة والتخلي عن المعالجة الامنية تفاديا لسقوط المزيد من الضحايا والانجراف نحو اندلاع صراع بين مكونات الشعب السوري وحفاظا على السلم الاهلي وحماية المدنيين ووحدة نسيج المجتمع السوري”.