
أعلن ثوار ليبيا ان عائلات مسؤولين سابقين من نظام معمر القذافي يهربون من سرت ومن بينهم والدة وشقيق موسى ابراهيم المتحدث باسم القذافي.
وأشار وسام بن حميدي ـ وهو أحد قادة الثوار ـ الى سبع سيارات محملة بالرجال والنساء والاطفال الهاربين من مسقط راس القذافي, وقال: "هناك اسر مسؤولين من النظام وبينهم والدة موسى ابراهيم وشقيقه".
وتجمع نحو 150 مقاتلا من قوات المجلس الانتقالي حول السيارات قبل ان يتم ابعاد الاسر.
وصرح بن حميدي المكلف العمليات العسكرية على الجبهة الشرقية لسرت ان من بين الركاب اشخاص "مطلوبون" لكنهم "ليسوا مهمين" مضيفا ان بعض المقاتلين حاولوا الهرب بين المدنيين.
من جهة ثانية, أعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا الاثنين، أن القوات التابعة لها أصبحت على مقربة من فرض سيطرتها على مدينة "بني وليد" بشكل كامل، بعدما قامت بطرد العناصر الموالية للزعيم المخلوع، العقيد معمر القذافي، من معظم مناطق المدينة.
وقال مسؤول عسكري إن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على المستشفى الرئيسي في المدينة، بعد معارك ليلية مع كتائب القذافي، التي ما زالت تتحصن في منطقة "كلومات"، شرقي "بني وليد"، والتي تُعد إحدى آخر المعاقل التي تأوي أنصار الزعيم الليبي المخلوع.
وذكر القائد الميداني للقوات الحكومية في بني وليد، صالح بنيران، أن العديد من عناصر كتائب القذافي تحاول الهرب من المدينة، مشيراً إلى اعتقال نحو 20 مسلحاً من العناصر الموالية للعقيد المخلوع السبت، بينما تواصل قوات الحكومة الانتقالية تقدمها داخل المدينة.
إلى ذلك, وصلت 68 آلية تقل نحو 400 مسلح من أصل مالي قاتلوا في ليبيا إلى جانب قوات معمر القذافي، إلى الصحراء في شمال مالي.
وقال مسؤول أمني: «إن 68 آلية تقل ليبيين من أصل مالي قاتلوا إلى جانب القذافي، وصلت السبت إلى شمال مالي محملة بأسلحة وحقائب». وأضاف أن «كل آلية تقل نحو 6 أشخاص، مما يعني عودة أكثر من 400 مقاتل».
والمقاتلون هم من الطوارق المتحدرين من القبائل الثلاث في شمال مالي، أي: الشمناماس والإيفورا والأمغاد.
وقال أحد المسؤولين القريبين من العقيد ألادجي غامو في الجيش المالي: إن المنتمين إلى قبيلتي «الشمناماس والإيفورا سلكوا فور وصولهم طريق الصحراء الكبرى، ولا يعتبر ذلك مؤشرا جيدا، لكننا تولينا أمر الأمغاد بمبادرة من الكوادر (العسكريين) الماليين ومدنيين ينتمون إلى القبيلة نفسها».
وأضاف أن «الأمغاد الذين استقلوا 50 من آليات الموكب تم نقلهم إلى موقع على بعد 35 كم من مدينة كيدال» في الشمال الشرقي.