
صرح رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا الدكتور محمود جبريل بأن العقيد الليبي الهارب معمر القذافي يخطط للعودة إلى السلطة مستغلا الخلافات بين الثوار.
وحذر جبريل من أن "القذافي ما زال في ليبيا ويسعى لاستغلال الخلافات السياسية بين الثوار في محاولة لإثبات وجوده والعودة مجددا للسلطة التي فقدها بعد اجتياح الثوار معقله الحصين في ثكنة باب العزيزية في طرابلس نهاية الشهر قبل الماضي".
وأضاف في حديث لصحيفة الشرق الاوسط "القذافي يعمل على عدة خيارات منها إشاعة عدم استقرار أي نظام جديد في ليبيا أو أن يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسمونها أي اسم.. (الطوارق)، (الجنوب)، (أفريقيا العظمى)".
وتابع "العقيد الهارب (القذافي) لديه عقدة الانتقام ولا يقبل الهزيمة، ويمكن أن يقوم بأي شيء مستحيل لهدم أي نظام جديد في ليبيا".
وتابع جبريل إن هناك حالة فراغ سياسي، محذرا من محاولة بعض القوى الأجنبية أن تملأ هذا الفراغ في ظل غياب القوى الوطنية.
وشدد جبريل على أنه لن يتراجع عن استقالته المعلنة من منصبه بعد استكمال تحرير مدينة سرت مسقط رأس العقيد الهارب وآخر المعاقل المؤيدة له، معتبرا أنه لم يعد هناك أي مجال للعودة عن هذه الاستقالة.
وأوضح أن استقالته تأتي على خلفية مخاوفه من تحول الخلافات السياسية بين الثوار، وكذا مخاوفه من حدوث صدام مسلح بين الثوار بسبب رغبتهم في اقتسام السلطة بعد الانتصار على القذافي.
من جهة أخرى, وصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى ليبيا يوم الثلاثاء في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
ووصلت كلينتون الى طرابلس على متن طائرة عسكرية أمريكية في مستهل زيارة ليوم واحد من المقرر أن تجتمع خلالها مع زعماء من المجلس الوطني الانتقالي ونشطاء في المجتمع المدني الليبي وعاملين بالسفارة الامريكية في طرابلس التي أعيد فتحها مؤخرا.
كما ستعلن عن مجموعة من البرامج الجديدة التي تهدف الى توثيق العلاقات الامريكية الليبية.
واكتنفت زيارة كلينتون اجراءات امنية مشددة. وقال مسؤولون أمريكيون انها ستبحث خطط ليبيا للانتقال السياسي مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي ومحمود جبريل الذي يتولى مسؤوليات رئاسة الوزراء وعلي الترهوني الذي يتولى شؤون المالية والنفط معا.
وكان الثوار قد أطلقوا نيران اسلحتهم في الهواء ورفعوا العلم الجديد في وسط بني وليد الاثنين احتفالا بسيطرتهم على واحد من المعاقل الاخيرة للموالين لمعمر القذافي.
وقال محمد شكونة وهو قائد عسكري للثوار "بني وليد تم تحريرها بالكامل.. تم تحريرها بنسبة 100 في المئة".
وأطلقت نيران الاسلحة الالية في الهواء والالعاب النارية وانطلقت أبواق السيارات التي سارت في الشوارع التي انتشرت فيها الطلقات الفارغة واصطف على جانبيها مبان لحقت بها اضرار أو دمرت في القتال.