أنت هنا

22 ذو القعدة 1432
المسلم/الجزيرة نت/وكالات

حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الدول المجاورة لليبيا أمس الاثنين من مغبة إيواء العقيد معمر القذافي أو أفراد من حاشيته.

 

وقال هيغ في العاصمة الليبية طرابلس "قمنا بجهود كبيرة لتذكير دول أخرى في أفريقيا بمسؤولياتها في أن تعتقل وتسلم إلى ليبيا أو المحكمة الجنائية الدولية أيا من هؤلاء الأشخاص الذين يدخلون أراضيها".

 

وأضاف "قدمنا المذكرات إلى حكومات النيجر وبوركينا فاسو بشكل خاص، لكننا لا نعلم أين يوجد القذافي، ولذلك لا يمكننا حل هذه المسألة في الوقت الراهن".

 

وتابع هيغ "سنستمر في المساعدة في البحث عنهم"، دون أن يحدد شكل تلك المساعدة.

 

ياتي ذلك في وقت اندلعت معارك شوارع ضارية بمدينة سرت, آخر معقل لأنصار العقيد الفار معمر القذافي, مما أدى إلى جرح أربعين من الثوار على الأقل ومقتل اثنين خلال القتال صباح الثلاثاء.

 

وذكرت مصادر صحفية أن أصوات إطلاق النار ومدافع الهاون والصواريخ دوت بشوارع الحيين المتبقيين خارج سيطرة الثوار من سرت, بينما شوهد الثوار يتدفقون بالمئات داخل شوارع حي الدولار وحي رقم 2.

 

 ونقلت شاحنات جرحى الثوار إلى مستشفى ميداني تم تجهيزه بمقربة من مكان المعارك، كما وصلت إلى ذلك المستشفى جثتان لعنصرين من الثوار قتلا بعد إصابتهما بشكل مباشر بقذيفة هاون.

 

وقال أحد عناصر الثوار، "إنهم يطلقون النار علينا من كل مكان, نيران القناصة وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية" واصفا ما يقابلهم في تلك المعركة بالوحشية "فهم يطلقون النار علينا من كل الاتجاهات".

 

ويشارك بهذه المعركة حوالي ألف مقاتل من الثوار، وقد شنوا هجوما كبيرا من الشرق بغية السيطرة الكاملة على المدينة التي تعتبر آخر معاقل مناصري القذافي.