أنت هنا

22 ذو القعدة 1432
المسلم/وكالات

أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في أول زيارة لها إلى العاصمة الليبية طرابلس بعد سقوط نظام القذافي، عن أملها في أن يصار خلال وقت قريب إلى "قتل أو اعتقال" الزعيم المخلوع، معمر القذافي.

 

وقالت كلينتون إن قادة ليبيا الجديد أخذوا خطوات مشجعة نحو المصالحة الوطنية، وتوحيد قوات الجيش والشرطة تحت قيادة واحدة، ولكنها أقرت بصعوبة السير بالكثير من المبادرات في ظل استمرار القتال على الأرض.

 

ولدى سؤالها حول إمكانية أن تتعاون الولايات المتحدة مع قوى إسلامية برزت في ليبيا قالت كلينتون: "يجب أن تعكس الديمقراطية تطلعات الشعب الليبي، وستقوم واشنطن بدعم العملية الديمقراطية التي تحترم أحكام القانون، بما في ذلك نبذ العنف والتخلي عن السلاح."

 

وفي سياق متصل، قال مسؤول بوزارة الخارجية إن لزيارة كلينتون ثلاثة أهداف، تتمثل في تهنئة الشعب الليبي والمجلس الانتقالي وتوجيه التحية للتضحيات الجمة المقدمة من قبلهما، ومناقشة قضايا التعاون المشترك على كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعرض مبادرات بينها تقديم العلاج لجرحى الحرب.

 

وأضاف المسؤول: "نريد أيضاً التحدث مع الليبيين في سبل دمج ليبيا بالاقتصاد العالمي الحديث بطريقة شفافة يمكن معها استغلال ثروة البلاد النفطية لصالح شعبها،" مشيراً أيضاً إلى احتمال مناقشة خطط خصخصة بعض القطاعات الاقتصادية التي تديرها الحكومة بهدف المساعدة على تطوير القطاع الخاص وتحسين فرص رواد الأعمال.

 

من جهته, حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ موريتانيا ودول المنطقة بشكل عام، على بذل مزيد من الجهد للقبض على الفارين من العدالة في ليبيا، الذين ما زالوا في حالة فرار منذ سقوط طرابلس في أيدي الثوار نهاية أغسطس الماضي.

 

وقال هيغ في ختام زيارة عمل إلى موريتانيا استمرت ساعات فقط هي الأولى لوزير خارجية بريطاني، إن على دول الجوار الليبي مساعدة ليبيا والمحكمة الجنائية الدولية في إلقاء القبض على رموز نظام معمر القذافي الهاربين من وجه العدالة.

 

وطالب بمراقبة ترسانة الأسلحة التي تدفقت إلى منطقة الساحل بعد اندلاع الثورة الليبية، وذلك بهدف جمعها أولا ثم تدميرها والتخلص منها بشكل نهائي حفاظا على أمن واستقرار المنطقة المهددة من قبل تنظيم "القاعدة بالمغرب الإسلامي",على حد قوله.

 

ولفت هيغ إلى أن الحكومة -التي توقع تشكيلها قريبا في ليبيا- ينبغي أن تضم في تشكيلتها جزءا من الثوار الذين ساهموا في إسقاط نظام القذافي، وقال إنه تحدث مع رئيس المجلس الوطني الانتقالي بليبيا مصطفى عبد الجليل خلال زيارته لطرابلس بهذا الشأن.

إلى ذلك, قال حلف شمال الأطلسي (الناتو) الثلاثاء إن اليوم الذي سيعلن فيه الحلف عن نهاية عملياته العسكرية في ليبيا "يقترب".

 

يأتي ذلك بعد يوم من سقوط مدينة بني وليد، إحدى معقلي الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، في قبضة الثوار.

 

وقالت كارمن روميرو، نائبة المتحدث الرسمي باسم الحلف في تصريحات للصحفيين من بروكسل: "من وجهة نظرنا، يوم نهاية العملية يقترب." إلا أنها قالت إنها لا تتوقع أن يتخذ قرار بشأن إنهاء العمليات الأربعاء خلال الاجتماع الدوري لسفراء الناتو.