أنت هنا

22 ذو القعدة 1432
المسلم/ موقع العربية نت

حذر خبير في الشأن الإيراني من إمكانية استغلال النظام الإيراني موسم الحج المقبل لإثارة القلاقل والمشاكل.

 

ونقل موقع العربية نت عن الشيخ عمر بن عبدالعزيز الزيد أن النظام الإيراني المحتمل أن يعود لاستغلال موسم الحج المقبل لإثارة القلاقل والمشاكل فيه لصرف أنظار العالم عن ما يحدث في الداخل الإيراني وضعف شأن حليفتها سوريا، والسعي لتحقيق هدف حكام إيران الأكبر وهو تدويل الحرمين الشريفين

 

وأكد الخبير في الشأن الإيراني في تحليله أن لإيران عملاء نائمون في المنطقة ومستعدون للظهور متى ما أعطيت لهم الإشارة.

 

وقال: "إيران لن تترك مناسبة تمر بها إلا وتستغلها لتحقيق مصالحها في أي قضية من القضايا عبر تحريك عملائها وأدواتها الموجودة في المنطقة".

 

وأضاف  " هناك (حزب الله الحجاز) الذي قام بتفجيرات مكة في عام 1996وهو أداة مهمة من أدوات إيران في المنطقة يحركها كما يشاء، ومازال بعض المتهمين فيها يقيمون في إيران حتى الآن ومنهم أحمد المغسلي , وأيضا مجموعة من "طلائع التيار الشيرازي" والتي يرأسها محمد هادي مدرسي وهو نفسه من هدد بنقل المظاهرات إلى الرياض ومن المرجح جداً أن تستغل إيران هذه الأدوات لإحداث القلاقل".

 

وشدد على أنه "لا يستبعد أبدا استخدام إيران الحج كأداة مثلما  قامت به من قلاقل في السابق ومنها ما حدث في نفق المعيصم الذي كان لها دور كبير فيه لكي تظهر السعودية وكأنها غير قادرة على حماية الحجاج فهي تريد تدويل الأماكن المقدسة".

 

وتابع :"إيران الآن تختنق وكذلك هو حال عميلتها سوريا التي ضيق عليها كثيرا وهو حال حزب الله في لبنان ولهذا السبب هي تريد أن تهرب للأمام وتختلق الأحدث".

 

ويشدد الزيد على أن محاولة إيران  اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة وما أعقبه من تهديدات من أطراف مسؤولة فيها محاولة إيرانية معتادة للفت الانتباه عما يحدث في الداخل الإيراني"

 

ويتابع: "إيران بمحاولتها اغتيال السفير السعودي في واشنطن كانت تريد خلط أوراق كثيرة فهي لديها مشاكل كثيرة وتريد حلها بهذه الخطوة, والأهم الضغط على السعودية التي وقفت بشكل مشرف مع السوريين.. ونحن نلاحظ أنه كلما ضُيق الخناق على النظام السوري الموالي لها بدأت في اختلاق المشاكل في دول الخليج وهذا أمر واضح ومتابع بدقة".

 

ويضيف أن إيران تسعى لاستغلال الشيعة في منطقة الخليج لتحقيق أهدافها الخاصة بادعاء أن هناك مظلومية تقع عليهم واستغلالهم لأحداث بلبلة في السعودية لإظهارها أمام العالم على أنها دولة قمعية دكتاتورية تقمع هذه الأقلية والضغط على السعودية إعلاميا كي تتوسع هذه الأقلية في المناطق الموجودة فيها

 

وبين أن من وسائل إيران الكذب في عدد الشيعة في المنطقة والتوسع في بناء الحسينيات في الخليج مع العلم أن عدد السنة في تلك المنطقة أكبر فيما لا يتجاوز عدد الشيعية في السعودية 4% فقط, وذلك من أجل صرف الأنظار عن القمع الإيراني لسكان الأحواز الشيعية وصرف النظر عن قمعهم لشعبهم.

 

ويقول: "الهدف الأهم الذي تسعى إليه إيران هو الإخلال بالأمن في السعودية واستغلال وجود الطائفة الشيعية للإيهام بوجود ظلم يقع عليهم مع العلم أن إيران فيها سبعة ملايين عربي شيعي في الأحواز ويعانون أقسى أنواع القمع والقهر لأنهم عرب مع أنهم شيعة".

 

ويتابع: "يرفض الإيرانيون ولاية الفقيه التي يجبرهم عليها الملالي.. وبالتالي هم يريدون صرف النظر عما يحدث هناك.. والدليل أن قادة الإصلاح في إيران كلهم الآن في السجون والشعب الإيراني بأكمله في سجن كبير كما أن الأقليات في إيران مثل البلوش السنية وعددهم ثلاثة ملايين شخص والأقلية الشيعية العربية في الأحواز وعددهم أكثر من سبعة ملايين كما أن لديهم أقلية تركمانية مقهورة وأقلية كردية سنية يتجاوز عددها السبعة ملايين وتعاني من القمع.. الجميع مقموع ولهذا تلجأ إيران لصرف نظر الرأي العام بادعاء أن هناك دولا مجاورة تقوم بذات الدور وتقمع شعبها مع العلم أننا لم نر شيعيا واحدا في السعودية وقد علق على المشانق بينما الشيعة العرب في إيران يفعل بهم ذلك لأنهم عرب وأرضهم محتلة.. ويقمعون لأنهم عرب.. والعالم كله رأى المرأة الشيعية التي قتلت وهي حامل وعلقت على المشنقة في الأحواز".. ويختم قائلا: "هذه الدولة دولة قمعيه ودكتاتورية بامتيازوتمارس البراغما السياسية في أبشع صورها".