
لقي 26 فردا من اجهزة الامن التركية مصرعهم واصيب 18 شخصا آخرين بجروح نتيجة هجوم شنه مسلحون على مبنى الجندرمة ومديرية الشرطة في بلدة تشوكورجا بالقرب من الحدود العراقية.
وأفاد التلفزيون التركي بان الهجومين وقعا ليلة يوم 19 اكتوبر في اقليم هكاري في جنوب شرق تركيا. ويتم حاليا التأكد من عدد الضحايا.
وبدأ الجيش التركي يوم 19 اكتوبر عملية برية باستخدام طائرات حربية بغية مطاردة وتصفية مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين هاجموا منتسبي الاجهزة الامنية التركية في اقليم هكاري التركي.
ووقع الهجومين في آن واحد واستغرقا نحو نصف الساعة. وقد وضع رجال الشرطة والاجهزة الامنية الاخرى في حالة التأهب الدائم للتصدي لاي هجمات محتملة أخرى.
وفي أول رد فعل تركي رسمي تجاه الإعتداء الغاشم للعمال الكردستاني على المراكز الامنية في ولاية حكاري, شدد رئيس الجمهورية التركية "عبدالله جول" على أن القوات المسلحة ستقوم بالرد على عملية الإعتداء بقوة مضاعفة وساحقة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين قبيل حضوره إجتماع الدورة 27 لمنتدى الأعمال الرسمي للهيئة الدائمة للتعاون التجاري والاقتصادي (ISEDAK) التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في قاعة المؤتمرات بإسطنبول, علق الرئيس جول على حادث الإعتداء قائلا:" ليعلم الذين يتسببون في إحداث مثل هذه الآلام في حياة الشعب التركي, بأنهم سيلقون منها أضعافا مضاعفة على أيدي القوات المسلحة".
وأضاف: ليعلم كل العالم بأن تركيا عازمة بإصرار وبكل ما اوتي من قوة على تصفية أوكار الإرهاب وإستئصال جذورهم من المنطقة. وهي لم ولن تهتز امام العمليات الإرهابية مهما كانت قوية ولن تنجر للمساومة أبدا
بدوره قام رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان بالغاء زيارته المقررة اليوم الى كازاخستان بسبب تفاقم الوضع الامني في مناطق جنوب شرق البلاد. كما ألغى احمد دافوت أوغلو وزير الخارجية التركي زيارته لصربيا.
وألقى أردوغان خطابه الرسمي في رده الأول على الهجمات مفتتحًا الخطاب بتقدمه بالتعازي لأهالي الشهداء الذي قضوا في الهجمات وطلب الرحمة لهم من الله والشفاء للجرحى و المصابين.