
تبنى مجلس الأمن الدولي أمس بالاجماع قرارا طلب فيه من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح توقيع اتفاق يتخلى بموجبه عن السلطة وينهي عمليات قمع التظاهرات.
وجاء في القرار ان البلدان الخمسة عشر الأعضاء في مجلس الأمن «تدين بشدة الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان من قبل السلطات اليمنية كالاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين المسالمين».
وطالب مجلس الأمن الدولي صالح بالوفاء بوعده وتوقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لاتاحة الانتقال السلمي للسلطة «من دون اي تأخير».
وطلب المجلس «من الأفرقاء كافة نبذ استخدام العنف فورا» و»عبر عن أسفه العميق حيال وفاة مئات الأشخاص خصوصا من المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال».
من جهتها, دعت الولايات المتحدة الجمعة إلى بدء العملية الانتقالية في اليمن فوراً، وذلك تعليقاً على تبني مجلس الأمن الدولي قراراً شجع فيه الرئيس اليمني على الوفاء بوعده وتوقيع خطة مجلس التعاون الخليجي لإتاحة الانتقال السلمي للسلطة من دون أي تأخير.
وقد أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن المجتمع الدولي أرسل إشارة موحدة ولا لبس فيها، بأنه يتوجب على الرئيس علي عبد الله صالح أن يستجيب لتطلعات الشعب اليمني من خلال نقل السلطة فوراً.
ولفت كارني إلى أن كل يوم يمر دون التوصل إلى حل سياسي يغرق اليمن في اضطرابات عميقة. وتعهد كارني بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اليمني.
وقال إن واشنطن ستعمل مع الشركاء الدوليين لتوفير أي مساعدة يحتاجها اليمن عند تنفيذ عملية الانتقال السياسي.
إلى ذلك, رحب معارضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي واعتبروه رسالة قوية ل “كل الطغاة”، وقال رئيس تنظيم العدالة والبناء وعضو المجلس الوطني اليمني محمد أبولحوم، إنه يتمنى أن يتعلم الرئيس صالح ونظامه درسا مما حدث للقذافي وحكومته .
وقال متظاهر مناهض للحكومة في صنعاء إنه يشعر بالتفاؤل بأن يبعث مقتل القذافي رسالة لصالح كي يذعن لإرادة اليمنيين، وأضاف أنه يأمل بألا يسقط اليمن في أتون حرب مثل تلك التي اندلعت في ليبيا .
وقال رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية محمد سالم باسندوة إن مقتل الزعيم الليبي معمر القذافي جعل نظام صنعاء يضطرب، ويشن حملة مسلحة، وهذا جنون، يدل على نهاية النظام في القريب.