
علّق الرائد عبد السلام جلود الذي كان يعد الرجل الثاني في ليبيا لسنوات طويلة قبل خلافه مع القذافي, أن مقتل القذافي يعد نهاية لكل طاغية وعلى باقي المستبدين أن يتعلّموا.
وأضاف في حديث مع صحيفة الحياة: 'هذه نهاية كل طاغية. نعتقد بأن الله سبحانه وتعالى أراد أن ينعم على الشعب الليبي بالأمن والاستقرار. لقد خسرت القوى الفاشية المرتبطة به ومعها الطابور الخامس القلب الذي كان يمدها بالدم والحياة.'"
وتابع: "ما جرى كان صدمة كهربائية لكل المستبدين والطغاة. الدرس قاس. على كل الطغاة الباقين أن يتعلموا كي لا يواجهوا المصير نفسه."
وكانت الخلافات بين جلود والقذافي قد بدأت منذ الثمانينات، لكن قطيعة شبه كاملة وقعت في العقد التالي، وجعلت جلود يعيش سنوات في شبه إقامة جبرية لم يلتق خلالها إلا عائلته المباشرة وثلاثة أشخاص.
وفي أغسطس الماضي غادر جلود طرابلس سراً بالاتفاق مع المجلس الوطني الانتقالي، وبمساعدة من الثوار.
من جهتها, طالبت أرملة العقيد الليبي معمر القذافي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الجمعة بتسليمها جثماني زوجها وابنها المعتصم.
وأعلن تلفزيون "الرأي" الموالي لنظام القذافي ان صفية فركاش ارملة العقيد معمر القذافي طلبت من الامم المتحدة التحقيق في مقتله. وقال التلفزيون ان أرملة القذافي طلبت من الامم المتحدة التحقيق مقتل ابنه المعتصم أيضا.
وأكد التلفزيون أن بيان النعي الذي "قدمته الحاجة صفية حرم معمر القذافي" يطالب باسم "أسرة معمر القذافي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإرغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين الشهداء لقبيلتهم لمواراتهم الثرى ودفنهم وفق الشعائر الإسلامية"، وأضاف أن الأسرة دعت كذلك في بيانها إلى "التحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي ونجله ورفاقه"، واعتبرت اسرة القذافي أن "المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام تظهر أن الشهداء قد غدر بهم من قبل الناتو"، ولم تتضح ظروف مقتل القذافي الذي بينت مشاهد الفيديو انه اسر حيا قبل نقله في سيارة.