
حذر عدد من علماء الازهر بمصر من التصويت لصالح فلول نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وقالت صحيفة القدس العربي: "أكد عدد من العلماء الأزهريين أن انتخاب فلول الحزب الوطني المنحل خيانة للوطن، مؤكدين أن معاونة من أفسد الحياة السياسية والاجتماعية في مصر للعودة مرة أخرة محرم شرعا، بل يعد جريمة في حق الوطن والدين."
وأفتى الشيخ عمر سطوحي، الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية بالأزهر، بحرمة انتخاب أو التصويت لكل من كان عضوا بالحزب الوطني في الانتخابات القادمة لمجلسي الشعب والشورى.
كما أفتى الشيخ عمر سطوحي بأنه لا يجوز لأي مصري أن يزوج ابنته لأي من أعضاء هذا الحزب لأنهم "غير أمناء ومضيعين للأمانة فإذا كانوا قد ضيعوا أمانة الشعب كله وأفسدوا الحياة في مصر التي أكلوا من ترابها وعاشوا على أرضها وشربوا من مائها واستظلوا بسمائها فمن السهل عليهم أن يضيعوا أمانة الأسرة والزوجة".
من جهته, أكد مصدر عسكري مصري أن الجيش انتهى من إعداد «خطة محكمة» لتأمين الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل.
وأعلن المسؤول العسكري «الانتهاء من كل الترتيبات الادارية والفنية الخاصة بالانتخابات». وشدد على أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «لن يسمح بأي حال من الأحوال بأي عمل من شأنه تعكير صفو العملية الانتخابية وتعطيل حركة التحول الديموقراطي في البلاد»، مؤكداً «قدرة القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الداخلية، على تأمين نجاح سير العملية الانتخابية، خصوصاً أن إجراء الانتخابات على ثلاث مراحل سيسمح بتكثيف عدد القوات أمام جميع اللجان ويعطيها فرصة أفضل».
وأوضح أن «وزارة الداخلية قامت من جانبها بتشكيل لجان متخصصة لمراجعة أماكن اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية والوقوف على مدى إمكان تمركز القوات إلى جانبها تحسباً لأي أعمال عنف أو بلطجة ضد الناخبين، إذ توجد على سبيل المثال لجان في أماكن زراعية أو شوارع ضيقة لا تسمح بدخول القوات اليها».
على الصعيد نفسه، دعا مفكرون إسلاميون القوى السياسية الإسلامية التي ستخوض الانتخابات إلى الوحدة وتجنب الصراع فيما بينها بعد انفصال كثير من الأحزاب عن تحالف مع جماعة الإخوان، الأمر الذي يفتت أصوات الكتلة الإسلامية، داعين إلى تشكيل لجنة من حكماء الحركة الإسلامية المنتمين إلى كافة الاتجاهات لبدء حوار لتجنب التنافس أو الصراع بين الإسلاميين.
وقال 19 مفكرا إسلاميا في بيان مشترك «من الضرورة بمكان أن تظل الكتلة التصويتية للإسلاميين واحدة في جميع دوائر الجمهورية، وذلك لا يتحقق إلا بالعمل على أن تكون هناك حملة انتخابية إسلامية واحدة في كافة الدوائر بغض النظر عن انتماء المرشح».