كشف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد بن محمد ال خليفة ان الامن الوطني فى مملكة البحرين كان على دراية تامة بانشطة المدعو علي غلام شاكوري الذي ينتمي الى فيلق القدس والذي اتهمته الولايات المتحدة بالتورط فى مؤامرة التخطيط لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير.

وقال وزير الخارجية فى تصريح لصحيفة " الواشنطن بوست " الامريكية: ان هذا الرجل " شاكوري " ليس جديدا علينا , موضحا أنه قبل عدة أشهر من صدور لائحة الاتهام تعرفت الاستخبارات البحرينية والسعودية عليه باعتباره "محاورًا إيرانيًا" مهمًا مع بعض عناصر المؤامرة التخريبية الانقلابية في البلاد .

وتساءل وزير الخارجية عن الدور الذي فعلته الولايات المتحدة بشأن ايران حتى تظهر مدى جديتها بعد استنكار الرئيس الامريكي باراك اوباما لمؤامرة اغتيال السفير السعودي في واشنطن والتحذير الذي اطلقه من ان ايران "ستدفع الثمن".

 ولفت وزير الخارجية الى دور السياسي العراقي احمد الجلبي في المؤامرة على مملكة البحرين وقال ان هذا الرجل هو موضع اهتمام من المراقبين الأمريكيين المعنيين بشؤون الشرق الأوسط لدوره الهام الذي مارسه في تعبئة إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش لغزو العراق في عام 2003، ومنذ ذلك الحين ظل يصارع من أجل تولي مقاليد السلطة في بغداد، كما أنه يقف في صف إيران بشأن القضايا الإقليمية.

من جهة أخرى, فرض مجلس الاتحاد الأوروبي الجمعة، مجموعة جديدة من الإجراءات التقييدية، على خمسة أشخاص مرتبطين بالمحاولة المفترضة لاغتيال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير.

وأصدر المجلس بياناً أعلن فيه أنه على خلفية المخطط المفترض الذي أحبط لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة، فرض المجلس إجراءات تقييدية على خمسة أشخاص في مسعى منه لمحاربة ما يسمى "الإرهاب".

وأوضح أن هذا يعني أن "أصولهم المالية في دول الاتحاد الأوروبي ستجمّد، إضافة إلى أية أموال ستصلهم، وستقدّم الدول الأعضاء لبعضها البعض أوسع مساعدة ممكنة فيما يتعلق بالتحقيقات المتعلقة بهؤلاء الأفراد".

يُذكر أن السلطات الأميركية أعلنت عن إتهام إيرانييْن اثنين، اعتقل أحدهما في سبتمبر الفائت في مطار نيويورك، بالضلوع في مؤامرة موجّهة من أعضاء بالحكومة الإيرانية، لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة.