
اعترف مقاتل ليبي، في شريط فيديو بث على شبكة الانترنت، انه أسر الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي ثم قتله برصاصتين.
وتظهر الصور في شريط الفيديو رجالا يرتدي بعض منهم الزي العسكري وهم يستجوبون في احد المكاتب هذا المقاتل الذي ينتمي الى لواء بنغازي واسمه سند الصادق العريبي المولود في عام 1989، ثم يهنئونه.
وعرضوا امام الكاميرا خاتما من الذهب وسترة مضرجة بالدماء يعتقد انهما للقذافي.
وأكد المقاتل انه انتزعهما منه قبل ان يفسح المجال لمقاتلي النظام الجديد لتسلم القذافي بعد أسره في سرت.
وأوضح الثوار ان اسم الزوجة الثانية للقذافي، صفية فركش وتاريخ زواجهما في 10 ايلول 1970، محفوران على الخاتم.
وقال هذا المقاتل «اطلقت عليه رصاصتين الأولى تحت ابطه والثانية في رأسه. لم يمت على الفور. توفي بعد نصف ساعة».
وأضاف «التقينا القذافي في أحد الشوارع بينما كان يمشي مع أولاد وبنات. كان يعتمر قبعة. تعرفنا اليه من شعره. وقال لي أحد مقاتلي مصراتة: هذا هو القذافي، فلنعتقله».
وتابع: انه «قتل الزعيم المخلوع الذي كان يحمل مسدسا من ذهب»، بعدما كبل ذراعيه. وزاد: «صفعته، فقال لي: انت مثل ابني. صفعته مرة جديدة، فقال لي: أنا مثل والدك، آنذاك امسكته بشعره وطرحته ارضا». وقال انه اراد نقل القذافي الى بنغازي «لكن عندما أصر مقاتلو مصراتة على أخذه الى مدينتهم، اطلقت النار عليه».
وسجي جثمان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في وحدة تبريد بسوق مصراتة للحوم، وتم عرضه على الملأ، يوم السبت بينما تصطف طوابير الليبيين لمشاهدة الجثة، والتي ظهر فيها ثقب رصاصة في الصدغ الأيسر.
وبخلاف الصور الأولى التي ظهرت للقذافي، تمت تغطيت جثته بالكامل، مع إبقاء رأسه مكشوفا، بينما يرقد إلى جانب جثمانه، جثة ابنه المعتصم القذافي، الذي قتل معه في نفس المعركة.
وطالبت الأمم المتحدة والمفوضية السامية الدولية لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية بإجراء تحقيق حول مقتل القذافي، وسط تساؤلات حول اللحظات الأخيرة لحياته.
وقالت المفوضية: "نحتاج للمزيد من الأدلة من أجل معرفة ما إذا كان القذافي قد قتل خلال المعركة أم بعد اعتقاله،" وأضافت: "هناك تسجيلات فيديو للقذافي يظهر في بعضها على قيد الحياة، ولكنه يعود فيظهر ميتاً في أخرى، وهذا أمر مثير للارتباك."
وكانت قبيلة القذافي، قد أصدرت بياناً دعت فيه الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية إلى الضغط على قادة ليبيا الجدد لتسليم جثث "الشهداء" إلى قبيلتهم من أجل دفنهم وفقاً للشعائر الإسلامية.
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، المتمثلة بالمجلس الوطني الانتقالي، قد قالت إن دفن القذافي سيتأخر بضعة أيام للسماح لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية التحقق من الجثة الموجودة حالياً في مدينة مصراتة، إذا ما طلبت المحكمة ذلك.
وكان رئيس الوزراء الليبي، محمود جبريل، ووزير الدفاع في المجلس الانتقالي، قد قال إن الزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي، قتل الخميس في المعارك في آخر معقل موال له، بمدينة سرت، بينما أكد المتحدث باسم قائد قوات الثوار في طرابلس أن ابن القذافي معتصم، ورئيس جهاز استخباراته، عبدالله السنوسي، قتلا أيضاً في تلك المعارك.