
بدأت مراكز الاقتراع في مختلف المحافظات التونسية في استقبال الناخبين صباح اليوم الأحد، لاختيار أعضاء المجلس الوطني التأسيسي، في أول انتخابات بعد الثورة التي شهدتها البلاد في يناير الماضي وأدت إلى سقوط نظام زين العابدين بن علي.
ويختار الناخبون من بين نحو عشرة آلاف مرشح، يمثلون أكثر من مائة حزب سياسي ومستقلين، يتنافسون على 218 مقعداً في المجلس، الذي ستكون أولى مهامه إعداد دستور جديد للبلاد، ووضع الخطوط العريضة للحكومة المستقبلية في تونس.
ونبهت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أنه سيكون على الناخبين والناخبات التقدم للجان الاقتراع ببطاقة التعريف الوطنية الأصلية، ولن تقبل أي وثيقة أخرى.
وذكرت الهيئة أن عملية التصويت تكون إما بوضع علامة على يسار القائمة التي يريد الناخب التصويت لها في الخانة المخصصة لذلك، أو بوضع إطار دائري على رمز القائمة المختارة، أو على اسمها.
وكانت انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قد انطلقت الخميس الماضي في السفارات التونسية للمقيمين في الخارج.
ويتوقع ان يحقق الاسلاميون نتائج طيبة في هذه الانتخابات, ويكاد يكون من المؤكد ان يفوز حزب النهضة بنصيب من السلطة بعد التصويت.
ومن المتوقع ان يحصل حزب النهضة الإسلامي الذي كان محظورا تحت حكم بن علي على اكبر نصيب من الاصوات.
وقالت والدة محمد البوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه في ديسمبر الماضي مما ادى الى قيام الثورة التونسية ان الانتخابات انتصار للكرامة والحرية.
وأضافت "هذه الانتخابات لحظة انتصار لروح ابني الذي مات دفاعا عن الكرامة والحرية ووقوفا في وجه الظلم والاستبداد" وقالت انها متفائلة وتتمنى نجاح بلادها..
من جهته, أعلن الرئيس التونسي المؤقت- فؤاد المبزع، أنه سيقبل نتيجة الانتخابات "مهما كان الفائز" وأنه سينسحب "نهائيًا من الحياة السياسية" حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التأسيسي المنتخب.
وقال المبزع: "سأعترف بالنتائج مهما كان الفائز ومهما كان اللون السياسي للأغلبية القادمة، وسأسلم الرئاسة لمن يختاره المجلس الوطني التأسيسي المنتخب رئيسًا جديدًا للجمهورية فور مباشرة المجلس مهامه وإكمال الجوانب الإجرائية".
من جانب آخر، قال كمال الجندوبي- رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء أمس السبت، أن نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في انتخابات المجلس التأسيسي تقترب 40 بالمئة، بحسب تقديرات الهيئة.
وأضاف في تصريح للتلفزيون التونسي "يصعب إعطاء رقم (نهائي) حيث لا يزال التصويت متواصلاً في بعض المكاتب لكن التقديرات تشير إلى نسبة تفوق 30 بالمئة وتقترب من 40 بالمئة".