
صرح المجلس الوطني الانتقالي الليبي بأنه سيسلم جثة العقيد معمر القذافي إلى أقربائه.
جاء ذلك بعد أن شارك أخصائيون بالطب الشرعي في تشريح جثة القذافي الذي قتل الخميس الماضي للتعرف على سبب الوفاة.
وأنهى فريق من الأطباء الشرعيين في ليبيا الأحد، تشريح جثة "العقيد" معمر القذافي، والذي أثبت أن "الزعيم" الراحل قُضي نتيجة إصابته برصاصة اخترقت رأسه، وسط دعوات دولية متزايدة للتحقيق بظروف مقتله.
ولم يفصح كبير الأطباء الشرعيين المكلفين بتشريح جثة القذافي، الدكتور عثمان الزنتان، عن مزيد مما كشفت عنه عملية التشريح، ومن ذلك ما إذا كان العقيد الراحل أصيب أثناء تبادل لإطلاق النار، أم أن الرصاصة أطلقت عليه عمداً عن قرب.
وقال الزنتاني إن التقرير سوف يتم إرساله أولاً إلى المدعي العام، مشيراً إلى أن الأطباء قاموا بتشريح جثة القذافي في مستشفى "مصراتة"، بحضور مسؤولين من مكتب المدعي العام، ولم يشارك مسؤولون أجانب أو مستقلون في عملية التشريح.
وإلى جانب جثة الزعيم الليبي الراحل، قام الأطباء بتشريح جثتي نجله المعتصم القذافي، ووزير دفاعه أبو بكر يونس، اللذين قُتلا أيضاً خلال هجوم شنه المسلحون الموالون للمجلس الوطني الانتقالي على مدينة "سرت" الخميس الماضي.
وأشار الزنتاني إلى أن الجثث الثلاثة قد يتم إعادتها إلى وحدة للتبريد في سوق مصراتة للحوم، لعرضها أمام العامة مجدداً، بعدما قام مسؤولو المجلس الانتقالي بعرضها أمام مئات الليبيين، في وقت سابق السبت، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً
وقال مسؤولون محليون إن جثة القذافي ستعاد الآن إلى وحدة التبريد بالسوق القديمة في مصراتة التي كانت تعرض فيها الجثة على الملأ مع ابنه المعتصم الأيام الماضية.
وطلبت الجنائية الدولية عدم دفن جثة القذافي حتى الاطلاع عليها من قبل فريق طبي من المحكمة للتأكد من أنها تخص العقيد بغية إغلاق ملف القضية الخاصة بالقذافي لأنه كان مطلوبا لديها.
في الوقت نفسه يحتجز ثوار مدينة مصراتة نحو خمسمائة من كتائب القذافي أسروا أثناء المعارك.