أنت هنا

26 ذو القعدة 1432
المسلم/الصحوة نت/وكالات

كشف الجيش المؤيد للثورة اليمنية، عن التقاط مكالمة هاتفية للرئيس علي عبد الله صالح صباح السبت يأمر فيها بقصف وتدمير مواقع معارضيه بعد ساعات من إصدار قرار من مجلس الأمن يدعوه لتوقيع اتفاق نقل السلطة.

 

وأشارت قيادة الجيش المؤيد للثورة إلى أن صالح اجتمع في تمام الساعة الواحدة من فجر السبت «بمجلس حربه المصغر» المكون منه ومن أبنائه وأبناء إخوته وأربعة أشخاص آخرين من أسرته المقربين، واستمر الاجتماع مدة ساعتين، أمر فيها صالح برفع الجاهزية القتالية لقوته إلى أعلى مستوياتها وانتظار إشارة البدء منه.

 

وأضاف البيان انه «في تمام الخامسة وأربعين دقيقة من فجر السبت التقطت مكالمة هاتفية من صالح لنجله أحمد (قائد الحرس الجمهوري) وأخيه غير الشقيق علي صالح (قائد العمليات القتالية بالحرس)».

 

وقال بيان الجيش المؤيد للثورة " إن صالح قال مخاطباً إياهم بالعامية: (ابدؤوا الضرب بكل أنواع الأسلحة.. طهروا الحصبة ومنطقة صوفان ودمروا كل من يقف أمامكم، مابش فرق بين موقع ومنزل رجال ومره وطفل وشيبة، اصطبحوا على دمائهم وجثثهم وخلوا مجلس الأمن والخليجيين والأمريكيين والأوربيين ينفعوهم، ما بنهمش من يموت ومن يحيا لو ينتهي الحرس كله والأمن المركزي والقوات الخاصة والنجدة، خلوهم يعملوا لهم قوات بعدها، أشتي أشفي غليلي وإن شاء الله تحرق اليمن من طرفها لا طرفها، والخبرة اللي يتابعوهم الأمريكان عيد عموكم وهم أبطال وقد بلغتهم ينسقوا معاكم)».

 

وتابع البيان إن صالح «لم يتعظ مما آل إليه مصير ربيبه وقدوته قذافي ليبيا، وليثبت صالح للعالم أن نزعة الحقد والانتقام والكراهية هي التي تغلي في نفسه عصية على العلاج».

 

وزاد البيان «أمام هذا التطور الخطير الذي يتحدى به صالح أبناء شعبنا والمجتمع الدولي والعالم أجمع نجد أنفسنا في قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية ومن منطلق مسؤوليتنا التاريخية أن نشعر جماهير شعبنا والعالم أجمع أن هذا الجاهل لم ولن يرتدع إلا بموقف دولي حازم وعاجل مالم فإن نوايا هذا الحاقد الانتقامية من أبناء شعبنا لن تتوقف وسيستمر في غيه وصلفه ليقود اليمن في نهاية المطاف إلى حرب أهلية طاحنة بحسب تصريحاته المتعددة التي هدد فيها بهذه الحرب وبتفتيت اليمن إلى أربعة أشطار».

 

وناشد البيان المجتمع الدولي القيام بدورهم الإنساني تجاه «هذه التصرفات اللامسؤولة من قبل صالح وعصابته»، كما ناشد الشعب اليمني وشباب الثورة على الثبات على مبدأ سلمية الثورة.

 

وكانت مصادر ميدانية قد اكدت أن أحياء الحصبة وصوفان والنهضة والجراف تعرضت لقصف عنيف متواصل بالدبابات ومدافع الهاون وأسلحة الرشاشة الثقيلة من قبل قوات الحرس والأمن العائلي، منذ فجر السبت.

 

وأفادت مصادر طبية عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من أنصار الأحمر والمدنيين في صوفان والنهضة.

 

إلى ذلك, زعمت الحكومة اليمنية، امس، استعدادها للتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن الذي يطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالتنحي وتنفيذ المبادرة الخليجية، فيما رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بقرار المجلس حول اليمن الذي شهد امس اشتباكات عنيفة في صنعاء، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس، أوقعت 12 قتيلا وذلك بعد ساعات من قرار مجلس الامن.
وذكر مصدر حكومي يمني في بيان، أن الحكومة اليمنية مستعدة للتعامل بإيجابية مع قرار مجلس الأمن رقم 2014 لأنه يتماشى مع جهود الحكومة لإنهاء الازمة السياسية على أساس مبادرة مجلس التعاون الخليجي.

 

وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، تراجع ثلاث مرات من قبل في اللحظة الاخيرة عن التوقيع على المبادرة.

 

من جانبها، رحبت دول مجلس التعاون الخليجي بقرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب صالح بالتنحي وتنفيذ المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة.

 

ونقل بيان عن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني «ترحيبه بقرار مجلس الأمن الذي يؤكد ضرورة توقيع وتنفيذ اتفاق تسوية الأزمة اليمنية، وفقاً للمبادرة الخليجية، في اقرب وقت ممكن، للدخول في عملية تقود نحو انتقال سلمي للسلطة».

 

واكد الزياني على ان ذلك يتطلب التزام الرئيس اليمني او من ينيبه بالتوقيع الفوري على المبادرة منعاً للمزيد من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية التي اصبحت لا تحتمل المزيد من التأخير».