هز زلزال عنيف يوم الأحد إقليم فان بجنوب شرق تركيا، مخلفا نحو 1000 قتيل. وانهارت مبان بكاملها في المدينة، وبدأت فرق الطوارئ في إنقاذ الضحايا.

وقال نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي للصحفيين إن نحو عشرة مبان انهارت في مدينة فان وانهار بين 25 و30 مبنى في منطقة أرجيس القريبة.

وذكر مرصد كنديلي التركي للأبحاث الجيولوجية أن قوة الهزة الأرضية بلغت 6.6 على مقياس ريختر، كما أفاد بأن مركز الزلزال يقع على عمق 5 كيلومترات من سطح الأرض.

وقدر المركز سقوط ما بين 500 وألف قتيل جراء الزلزال.

وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 7.6 درجة.

ويضع هذا الزلزال الحكومة التركية في اختبار حقيقي، حيث يضرب الزلزال هذه المرة مدينة في المنطقة الكردية التي يقول سكانها إنهم يعانوا من التهميش. ويترقب السكان تفاعل الحكومة مع الكارثة التي تمر بهم.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موجودا في إسطنبول عند وقوع الزلزال ومن المتوقع أن يغادر إلى فان مع العديد من الوزراء بينهم وزير الصحة بحسب ما ذكرت محطة إن تي في التركية الخاصة.

وبدأ الهلال الأحمر إرسال الخيم ورجال إنقاذ إلى المنطقة المنكوبة. وقال رئيس هذه المنظمة الخيرية لطفي أكان "إنه زلزال قوي يمكن أن يحدث خرابا كبيرا". وسيقوم الجيش أيضا بإرسال عناصر إنقاذ.

وعادة تسجل أعلى نسبة دمار منازل في القرى النائية حيث لا يتم البناء وفقا لمعايير السلامة.

وقالت وكالة أنباء الأناضول الرسمية إن فرق الطواريء الحكومية تحاول إنقاذ أناس يعتقد أنهم محاصرون في مبنى في فان قرب الحدود الإيرانية.

وتابعت أن 50 شخصا أصيبوا ونقلوا إلى مستشفى في فان ولكن لم تذكر أي تفاصيل عن الإصابات.

وأوضحت تغطية تلفزيونية مباني لحقت بها أضرار وعربات تحطمت تحت الأنقاض وسكان أصابهم الذعر يجرون في الشارع. وقالت وسائل الإعلام أن خطوط الهواتف والكهرباء قطعت.

وشعر سكان مدينة هكاري الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوبي فان بالهزة الأرضية.

ولم تظهر أي مؤشرات على سقوط قتلى أو وقوع أضرار في هكاري التي شهدت هجمات الأسبوع الماضي من جانب متمردين أكراد على مواقع للجيش التركي قتل فيها 24 جنديا، وتبعتها علمية عسكرية شنها الجيش ضد معاقل التمرد في شمال العراق.

وتتقاطع خطوط الصدوع الجيولوجية الرئيسية في تركيا وتقع زلازل صغيرة بشكل شبه يومي. وقتل زلزالان كبيران في 1999 أكثر من 20 الف شخص في شمال غرب تركيا.

وقتل شخصان وأصيب 79 في مايو الماضي عندما ضرب زلزال مدينة سيماف في شمال غرب تركيا.