
كشفت صحيفة "إسرائيلية" عن وثيقة سرية لمحضر جلسة سرية عقدت بين محمود عباس رئيس السلط الفلسطينية الحالي قبل أن ينتخب رئيسا للوزراء وبين شيمون بيريز وزير الخارجية الصهيوني آنذاك، تشير إلى أنهما ناقشا طريقة الإطاحة بالرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الأحد جزءا من الوثيقة التي جاءت في كتاب لجلعاد شارون ابن رئيس الوزراء الصهيوني السابق أريئيل شارون، والذي يؤرخ لوالده ويعتمد على وثائق ورسائل ومحاضر جلسات جمعها شارون وأرشفها في منزله.
وتضمنت إحدى الوثائق محضر جلسة سرية عقدت بين بيريز وعباس، الذي كان يتولى منصب رئيس وزراء السلطة وقتذاك، حيث ناقش فيها الأخير مع الأول، طريقة الإطاحة بالرئيس الراحل عرفات.
وقالت الصحيفة إن "الرسالة التي تحرج أبو مازن"، وتأتي في كتاب "شارون- سيرة حياة قائد"، تشير إلى أن أبو مازن وبيرس كانا يجريان اتصالات سرية تنسيقية، من وراء ظهر عرفات.
وحذر عباس بيرس من أنه "إذا انكشف أمر اللقاء سأكون في عداد الأموات"، بحسب الوثيقة.
وقال أبو مازن "ينبغي أن تتوقف إسرائيل عن الثناء عليّ؛ كي لا تمس في فرص انتخابي رئيسًا للحكومة".
ويصف أبو مازن، الراحل عرفات، بحسب الرسالة بأنه "إنسان غير واقعي"، فيما طلب مساعدة الكيان في إقناع الولايات المتحدة بمنح معونات مالية للفلسطينيين بعد انتخابه.
وكانت وثائق نشرتها قناة الجزيرة في يناير الماضي بعد أن تسربت إليها على يد مسؤول في السلطة كشفت المزيد من الفضائح لعباس ورموز حكومته، من أبزرها استعدادهم للتخلي عن أجزاء كبيرة من أراضي الضفة الغربية والتنازل عنها للاحتلال "الإسرائيلي"، كما أظهرت التنسيق الأمني واسع النطاق بين الجانبين.