توغلت قوات تركية مدرعة في شمال العراق مجتازة الحدود في مسعى لمطاردة المقاتلين الانفصاليين الأكراد الذين يتخذون من جبال شمال العراق منطلقا لتنفيذ هجماتهم ضد أهداف عسكرية ومدنية على الأراضي التركية.

يأتي ذلك فيما أعلنت إدارة العمليات العسكرية مقتل وإصابة نحو 500 من عناصر المتمردين الأكراد في العملية العسكرية التي بدأت قبل أيام.

وقالت مصادر أمنية تركية الاثنين إن القوات تركية في طريقها إلى معسكر للمقاتلين الأكراد الأتراك في منطقة تبعد نحو 20 كيلومترا من موقع خابور الحدودي وقرب مدينة زاخو العراقية. واوضحت أن الطابور المدرع يرافقه مئات الجنود.

وجاء توغل القوات التركية مع استمرار العمليات عبر الحدود في أعقاب هجوم شنه مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأسبوع الماضي على ثمانية مواقع عسكرية حدودية في تركيا وقتل فيه 24 جنديا تركيا.

وقالت المصادر إنه من المعتقد أن المئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يتمركزون في المعسكر.

وكانت طائرات حربية تركية قد أقلعت في وقت سابق يوم الاثنين من قواعد في ديار بكر وملاطيا لمهاجمة المعسكر في أحدث مرحلة من العمليات العسكرية بدأت بعد ظهر يوم الاثنين.

ومن ناحية قدم رئيس أركان حرب القوات المسلحة التركية الجنرال نجدت أوزل عرضا للعمليات العسكرية الأخيرة لقناة (إن.تي.في.) الإخبارية. وقال في إجابات مكتوبة عن أسئلة للقناة نشرتها في موقعها على الإنترنت: "العملية التي بدأت عبر الحدود يوم 20 أكتوبر مستمرة في عدد من المناطق في إطار كفاح لا يكل ضد الإرهاب".

وأضاف أن الهجمات الجوية التركية قتلت ما بين 250 و270 مقاتلا كرديا وأصابت 210 آخرين ودمرت كثيرا من مخازن السلاح في شمال العراق منذ 17 أغسطس.

وبدأ سلاح الجو التركي في أواسط أغسطس شن هجمات على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق ردا على سلسلة هجمات شنها المقاتلون في جنوب شرق تركيا.

كما بدأ الجيش الأسبوع الماضي عمليات برية جديدة بمساندة جوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني على جانبي الحدود بعد مقتل 24 جنديا في هجمات شنها الحزب في وقت واحد في إقليم هكاري الواقع على الحدود العراقية.