نشرت حركة النهضة التونسية نتائج تقديرية لعدد المقاعد التي حصدها كل حزب في انتخابات المجلس التأسيسي تشير إلى فوز الحركة الإسلامية بأغلبية المقاعد وبنسبة تتجاوز 41%، فيما أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات تأجيل إعلان النتائج النهائية إلى يوم الأربعاء.

وعلى صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" نشرت الحركة قائمة بالدوائر الانتخابية والمقاعد التي حصدتها كل قائمة أو حزب في الانتخابات.

ومن إجمالي 217 مقعدا، حصد النهضة 90 مقعدا أي أكثر من 41% من المقاعد، وحصد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية 35 مقعدا أي أكثر من 16%، كما حصل حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العدل والحريات" وهو حزب اشتراكي على 26 مقعدا أي أقل من 12%، وحصلت العريضة الشعبية على 17 مقعدا أي أقل من 8% من المقاعد.

ولم تشر القائمة التي نشرتها حركة النهضة إلى عدد المقاعد التي حصدها الحزب الديمقراطي التقدي العلماني المناؤي لحزب النهضة. وكان الحزب الديمقراطي قد أقر بالهزيمة أمام النهضة، وقال في بيان رسمي إنه يحترم اللعبة الديمقراطية وأن الشعب منح ثقته لمن اعتبرهم أهلا لهذه الثقة.

وأضاف البيان أن الحزب يهنيء الفائز وأنه سيكون في صفوف المعارضة.

ومن جانبها، أعلنت حركة النهضة أنها على استعداد لتشكيل ائتلاف مع كل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحزب التكتل الديمقراطي.

وقال علي العريض عضو المكتب التنفيذي للحركة إن النهضة مستعدة لتشكيل تحالف مع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي وحزب التكتل الديمقرطي بزعامة مصطفى بن جعفر، مشيرا إلى أن الحزبين ليسا بعيدين عن الحركة فضلا عن حصول الحزبين على نصيب كبير من الأصوات.

وتعهد حزب النهضة بالعمل على إقامة مجتمع تعددي وعلماني واحترام حقوق الإنسان.

كما طمأن الحزب المستثمرين التجاريين بالعمل على تحقيق الاستقرار في البلاد "سريعا جدا"، معلنا التزامه باحترام حقوق المرأة، وكافة التعهدات والمواثيق والاتفاقيات التي أبرمتها الدولة في العهود السابقة.

وقال عبد الحميد الجلاصي، عضو المكتب التنفيذي في حزب النهضة: "نود أن نؤكد لشركائنا التجاريين والاقتصاديين، ولكل الجهات الفاعلة والمستثمرين بأننا نأمل أن يتحقق لدينا قريبا جدا الاستقرار والظروف الصحيحة للاستثمار في تونس".

ولم تظهر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات، حيث أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المشرفة على تنظيم العملية الانتخابية أن إعلان النتائج النهائية سيتم في ساعة متأخرة من مساء اليوم الثلاثاء أو صباح الغد لعدم انتهاء عمليات الفرز.

وطبقا للمعمول به في تونس، فإن الحزب الذي يحصل على ثلث المقاعد زائد 1 (73 مقعدا) لا يمكنه تشكيل حكومة منفردا كما أنه لا يمكنه إصدار تشريعات منفردا، لكن يصبح له حق الفيتو في تعطيل أي تشريع. أما نسبة النصف زائد1 (أي 109 مقاعد) تمكن الحزب من تشكيل الحكومة منفردا لكن لا تؤهله لسن التشريعات منفردا، لكنها تمنحه أيضا حق الاعتراض على أي تشريع. وأما بنسبة الثلثين زائد 1 (أي 145 مقعدا) فإنها تمكن من تشكيل الحكومة منفردا وسن تشريعات وكذلك الاعتراض على تشريعات.