
بدأت في تونس مشاروات المرحلة الانتقالية بعد ان أكدت النتائج الجزئية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي في تونس تقدم حزب النهضة الإسلامي، وحصوله على 24 من 62 مقعدا في تسع دوائر انتخابية في سبع مناطق بينها صفاقس ثاني اكبر مدن البلاد.
وقال الأمين العام للهيئة العليا المستقلة للانتخابات بو بكر بن ثابت إن عملية فرز الاصوات ما تزال مستمرة، بيد أنه أعطى تفاصيل عن النتائج التي تأكِّدت في بعض المناطق، بما في ذلك مدينة سوسة.
وحلت قائمة "العريضة الشعبية" بزعامة الهاشمي الحامدي وحزب التجمع من اجل الجمهورية بزعامة منصف المرزوقي في المرتبة الثانية بتسع مقاعد لكل منهما.
وجاء التكتل من اجل العمل والحريات بزعامة مصطفى بن جعفر ثالثا (7 مقاعد) ثم الحزب الديموقراطي التقدمي بزعامة نجيب الشابي (4 مقاعد).
وحصل حزب المبادرة بزعامة وزير الخارجية السابق كمال مرجان على مقعدين.
وكانت حركة النهضة قد قالت الثلاثاء انها حصلت على أكثر من 40 في المئة من مقاعد الجمعية التأسيسية الجديدة في البلاد بعد الانتخابات التي جرت يوم الاحد.
وأعلن تلك النتائج عبد الحميد الجلاصي مدير الحملة الانتخابية للحركة في مقر النهضة وقال ان الحركة تدرك معنى ذلك مشيرا الى ان هذا يعني ان النهضة أصبحت الان للشعب التونسي وليس لانصارها فقط.
وتابع الجلاصي ان النهضة ستبدأ مشاورات لبناء مؤسسات جديدة تمثل الشعب التونسي.
وأضاف ان الحركة لن تستبعد اي قوى من المشاورات بما في ذلك الاحزاب السياسية داخل الجمعية التأسيسية أو خارجها علاوة على جماعات المجتمع المدني والنقابات.
وقال انه ستكون هناك استمرارية لان الحركة جاءت الى السلطة عبر طريق الديمقراطية وليس "الدبابات" مشيرا الى ان الحركة ستتعاون مع مجتمع الاعمال للنهوض بالاحوال الاجتماعية والاقتصادية.