
تعهد الجيش السوري الحر وتحديدا كتيبة معاوية بن أبي سفيان بحماية إضراب اليوم الذي دعت إليه الهيئة العامة للثورة السورية والمجلس الوطني السوري وذلك في عموم سورية ومنع الشبيحة وعناصر الأمن من التدخل لإفشاله.
ويتزامن الإضراب مع وصول اللجنة العربية إلى دمشق من أجل إبلاغ النظام السوري بالمبادرة التي تم التوصل إليها في القاهرة خلال اجتماع الجامعة وتنص على وقف العنف ضد المحتجين وسحب الجيش إلى ثكناته وإطلاق المعتقلين والبدء بحوار جدي مع المجلس الوطني السوري تحت مظلة الجامعة العربية.
واستجابت مدن سورية مختلفة للدعوة إلى الإضراب التي وجهتها هيئة تنسيقيات الثورة بمناسبة زيارة وفد الجامعة العربية المرتقبة اليوم الأربعاء إلى سوريا.
ففي البوكمال و حوران وحرستا وإدلب وسراقب وكفر عميم لوحظ إغلاق المحال التجارية المنتشرة في المدينة استجابة للدعوة، وكذا الحال في دير بعلبة التابعة لحمص.
وفي دير بعلبة أيضا قال شهود عيان إن القوات الأمنية دكت منازل السكان في الحي الجنوبي بالقذائف، وأطلقت النار عشوائيا في شوارع البلدة.
وأفادت الأنباء من حمص أن كتائب أمنية و عصابات للشبيحة أطلقت الرصاص على المنازل لإرهاب الأهالي و إجبارهم على فتح محلاتهم بعد الإضراب العام الذي شمل غالبية المدينة.
وفي حماة خرجت مظاهرة حاشدة في حي الصابونية شارك فيها العديد من طلاب المدارس، لتدخل المصفحات إلى الحي الصابونية في محاولة لتفريق التظاهرات.
من جهة أخرى, أفاد ناشطون في معرة النعمان بمحافظة إدلب عن حصول انشقاق مساء أمس في صفوف الجيش السوري ودخولهم في مواجهة مع قوات الأمن عند المدخل الجنوبي للمدينة وأفيد عن سماع إطلاق نار كثيف وانفجارات في المنطقة، وقد دفعت قوات الأمن والكتائب الأسدية بمزيد من التعزيزات إلى المنطقة حيث استمرت المواجهات لفترة طويلة لكن لم يعلم عن تفاصيل الاشتباك، ترافق ذلك مع إعلان الجيش السوري الحر عن تفجير كتيبة الهرموش لعربة بي أم بي على طريق عام خان شيخون ـ الهبيط وهو ما أدى إلى تفجير العربة.